تداعيات جائحة جنون الأسعار أضحت هذه الأيام تفتقد لمعالجات إسعافية فالأسعار حلقت في فضاءات الخطوط البيانية فهي تمسي على حال و تصبح على حال آخر ما يفتح المجال واسعا أمام تراكم تساؤلات يرددها المواطنون الذين أصابت رؤوسهم الأوجاع من فلتان الأسعار و هم يجرون تبديلا في أولوياتهم المعيشية فالفاكهة ليست ضرورية و اللحوم لزوم ما لا يلزم ويمكن استبدالها بالبقوليات.
ومن هذه التساؤلات المطروحة : هل الإجراءات المتخذة لمعالجة جائحة جنون الأسعار و هل الراتب يسد حاجات المواطن المتعددة من غذاء و دواء و لباس ؟؟
صحيح أن أجور اليد العاملة و أسعار النقل تماشت مع ارتفاع الأسعار لكن ما يلفت النظر هو نسبة أرباح التجار التي تتجاوز في أغلب الأحيان المئة بالمئة ..
وثمة سؤال آخر : هل تكفي إجراءات إعادة النظر و تفعيل التسعير المركزي و المحلي و الصك السعري و إصدار نشرات أسعار المواد الغذائية بشكل فعلي و حقيقي و إلزام أصحاب الفعاليات بآلية تسعير المواد والسلع والتقيد بنشرة الأسعار الصادرة عن الجهات المعنية التي أصبحت جهودها كالحاضر الغائب لأن معالجة جائحة الأسعار و كل ما يتخذ من إجراءات يبقى حبرا على ورق.
لانا قاسم