للأرض المخضبة بالدماء الزكية… للمخطوفين.. للحب غنوا الشعراء

واشمخ فإنك في الأرض التي ازدحمت فيها الشموس وأهدى نورها القيما / واشمخ فإنك في الشام التي ولدت /فيها العصور وفيها الدهر قد فطما /واشمخ فإنك في الوادي الذي خضعت له الجبال وصارت عنده خدما .
بهذه الأبيات بدأ مدير ملتقى حمص الأدبي الشاعر ابراهيم الهاشم الأمسية الشعرية التي أقامها المركز احتفاء بيوم اللغة العربية في المركز الثقافي المحدث في الزهراء حيث كانت البداية مع هيام العبدو في مقطوعتها التي تتحدث فيها عن العشق والغياب تقول : لم تأت …./يا لهذا الطريق خذلني …هذه المرة ..لم يأت بك…/وجوه العابرين مرايا../وصورتي تئن بغيابك الثقيل ..مفردات المكان تحاصره من نوافذ استرقت السمع لنا ,كما متعت الحاضرين بخاطرة عن رجل بلا ظل فقالت متحدية كل الأعراف :سأنسحب من دوامتك رافعة راية النصر /وأترك قلبك عاريا.
*منال رياني شاركت بمجموعة من القصائد تحدثت فيها عن الغياب والوطن والأرض ومن مقطوعتها المعنونة بـ «خربشات انتظار» تقول: هزيع كحل أجفان المدى/ عتمة روح سكنت الضلوع /على حافة الشوق بين هلوساتي تخمرين بين أهدابك حلما ../وفي خبايا شباك الأرجوان /وصور عبرات هناك على مقعد …موجة باردة ..ورمال زمن بارد …ليت يدك في يدي ..
*القاص نور الدين عمار قرأ مجموعة من القصص القصيرة جدا فكان لماحا لكثير من القضايا الشائكة المعاصرة يقرأها من وجهة نظر جديدة يحاكم من خلالها الأمور بمقاييسه الفنية والاجتماعية فبين أن الجيل الجديد لا يمكن له أن ينافس في مجال التقدم الحضاري إلا بعد أن يتحرر من القمع الأبوي فيقول : في النصف الأول من السباق سبقه جميع الاطفال …لكنه كان أول الواصلين عندما خلع حذاء أبيه .
وفي قصة قصيرة جدا بعنوان حنين قال: وقف أمام المتجر وأطال النظر ..ألقى عصاه السبعينية واعتلى صهوة الدنيا.
*الشاعرة علياء عيسى ألقت مجموعة من المقطوعات النثرية تحدثت في إحداها عن المخطوفين الذين غابوا في سجون الإرهابيين فتقول واصفة المخطوف: هو ميت ولكن تخاف من اسمه الاكفان …هو حي لكن سقط من بين أحياء بلا عنوان ../لا تبحثوا عنه…لا تنادوه لن يجيب ففي أذنيه صراخ ملائكة ملأ السماء ..تأكل من لحمه القضبان …دعوه لن يستفيق فقد بقيت جثته معلقة بين لا موت ولا حياة
*القاصة نداء الحسين قرأت نصوصا من مجموعتها أنثى الرماد تحدثت فيها عن عطاء الام وتفضيلها لأولادها على نفسها وقرارها بترك زوج فرضته الحرب عليها خارجة من بيته مع أولادها اليتامى لأن الثلوج في الخارج أحن عليها وعلى اطفالها من زوج يهينهم بلقمة مغمسة بالذل…
الشاعرة رحاب رمضان ضيفة الشرف ألقت قصيدة بعنوان :أنا الأنثى جاء فيها: أنا الانثى ولن أُهزم/ يحلي دمعتي العلقم /أصلي الحب والريحان والصعتر/ ودمعاتي حبيسات لبركان ولن يخبو..أنا الانثى وأشواقي تحملني صليب الروح والمهجة ولحظ العين قيدني بأصفاد ثقيلات ..أيا وطني أنا الأنثى وقبلاتي على الزيتون كي يعصر..
ميمونة العلي

المزيد...
آخر الأخبار