احتفاء باليوم العالمي للغة الأم الذي يصادف في الواحد والعشرين من شباط كل عام ,نظمت لجنة التمكين للغة العربية في حمص ندوة أدبية شارك فيها مجموعة من الشعراء في قاعة الاجتماعات في “تربية حمص” .
البداية كانت مع الدكتور وليد العرفي الذي أطرب مستمعيه بقصائد إيقاعية جميلة تنقل فيها بين التفعيلة والعمودي ومن أجواء شعره نقطف:بيني وبيني خطوة /بيني وبينك لا مكان سوى الصدى /بي رغبة أن نلتقي/ والوقت محترق الأصابع /والرؤى رهن انتظار/ مري على الشطآن /إن الأفق محدود/ أنا بحر البلاد وأنت مملكة الجهات /أرجوحة بيد الرياح /حراسها حجر الرؤى.
الشاعر شلاش الضاهر مزج بتوليفة جميلة بين الشام وبين اللغة العربية مستخدماً دلالات أحرف الجر والاستفهام فقال: لغتي يا أم لغات الدنيا أهديك ألف سلام / ما بين الأمس وبين اليوم استوقفني الحزن طويلاً/ ومضى بي نحو الوجع المر ..نحو الآلام/أبدأ من حرف الجر ومن أدوات الاستفهام / لا ضير بني أمي صبراً /فالصبح على ما ستقول الشام.
ومن السويداء شاركت الأديبة عبير نادر, لها عشرة كتب مطبوعة ومديرة المركز الثقافي في جرمانا استهجنت إحجام الأديبات عن ترجمة مشاعرهن , حرجاً أو خشية ,ودعت نون النسوة لتعبر عن مكنوناتها فقالت في قصيدة غزلية :
ما أبرعك.. تقتلني ثم تلقي تهمة القتل علي / تشرب من رضابي خمرتك ثم تلقي تهمة السكر علي / تلون الخدين ..تخضب اليدين بالحناء/ كي تكون آنية مزخرفة ..في زاوية الفناء لا وألف لا إني امرأة برية تعشق طعم الحرية.
الشاعر رفعت ديب شارك بقصائد وطنية حماسية فقال: تمشي دمشق على صليل سيوفنا /وعروقنا في سيرها الأوتار /لم تنحنِ يوماً لغازٍ طامعٍ/فسلْ السما إن خانك التذكار/تاريخنا مهد الحضارة و الفدا/ في قلبه تستوطن الأخبار .
متابعة :ميمونة العلي