احتفاء بأعياد آذار أقامت رابطة الخريجين الجامعيين ملتقى شعرياً , البداية كانت مع الشاعر حبيب ناصر وقصائد وطنية وجدانية تنادي أبناء سورية ليعمروا الأرض الحبيبة بالياسمين فربط بين نتائج ثورة آذار وبين معركة حطين قائلاً: آذار لملم من ثرى حطين آمال الجدود /وتألق الأبطال أبطال العروبة من جديد/ /والشام أم الوحدة الكبرى تزغرد للوليد .
الشاعر شلاش الضاهر وكعادته تنقل بين ربا التاريخ العريق لسوريتنا الغالية وبين موضوعات اللغة العربية الجميلة فقال واصفاً الوطن : وها هو في ربوع الصبح حرف /تفاخر في مشاربه الخصال/ ترصعه المآثر و اللآلي وعند حدوده سهر الرجال.
الشاعر رفعت ديب ألقى قصيدة تحدث فيها عن تحرير حلب من رجس الإرهاب فقال: بشراك جلق ..عادت حرة حلب/ تميس قداً وبالحناء تختضب/عرس البلاد إلى الشهباء ينتسب/ أعدت عزا لنا ..للحق يا حلب /ست عجاف وتبكي كل سنبلة /خوف الوداع وراح الحق ينتحب.
الشاعرة عفاف الخليل تحدثت عن الغار الذي يضوع عطراً وفخراً في آذار فقالت: آذار حل وروداً يملأ الهضبا/ بالنصر هنأنا يسعى لنا خببا/ الغار غار من الأمجاد يرفعنا /والنصر يرفع في راياته السحبا.
ثم أرهف الجمهور النوعي السمع للشاعر الجميل حسن سمعون الذي تنقل بين موضوعات جذابة فقال للشهداء: روح الشهيد بقدس الموت تلتصق /مثل البخور بطقس النسك يحترق/سوريتي همست لبوا على عجل /خير الرجال هم في عهدهم صدقوا /طوق النجاة لبذل الروح قد وهبوا/ والله لولاهم لاجتاحنا الغرق.
ويرى الشاعر حسن أحمد أن الشهداء هم الأزهار التي تزين الربا الشامخة بفضل دمائهم الزكية التي بذلوها رخيصة لتراب سوريتنا المقدس فقال: شهداؤنا فوق الربا أزهار /في ليلنا أرواحهم أقمار/لولاهم جفت منابع دربنا/لولاهم ضاقت بنا الأعمار.
الشاعر حابس ملحم عدد مزايا شهر آذار شهر الخير والبركة فقال:آذار فاتحة في كل آياتي /تاج عظيم على رأسي يباركني/كأس من الطل في قحط ابتساماتي.
وختامها مسك مع الشاعر نبيل باخص الذي تغنى بتاريخ سورية العريق فقال: عشقتك يا آذار شهراً مخلداً/ مشى يزرع التاريخ مجداً وسؤددا/ وكنت خلاصاً من سلاسل واقع/جثا فوقنا محلولك الليل أسود.
متابعة :ميمونة العلي