وزارة الإعلام تطلق العرض الخاص والأول لفيلم “أنت جريح”

أطلقت وزارة الإعلام مساء أمس  العرض الخاص للفيلم الروائي الجديد “أنت جريح” الذي يروي بطولات الجيش العربي السوري وتضحياته خلال الحرب الإرهابية على سورية وذلك على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون.

الفيلم الذي أنتجته مديرية الإنتاج التلفزيوني في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون من تأليف قمر الزمان علوش وإخراج ناجي طعمة يعرض في ساعتين بطولات الجيش العربي السوري وتضحياته خلال الحرب الإرهابية على بلدنا والتي ما زالت مستمرة منذ عشر سنوات ويصور ثبات السوريين خلف جيشهم وإيمانهم بحتمية النصر على الإرهاب.

وقال وزير الإعلام عماد سارة في تصريح للصحفيين عقب عرض الفيلم.. مهما قدمنا للجيش العربي السوري في الدراما فهو قليل أمام تضحياته الجسام من أجل كرامة سورية وسيادتها لذلك نحن نسعى لأن نكون على قدر المسؤولية.

وأضاف الوزير سارة.. أصبح لدينا الآن ثلاثة أعمال عن الجيش العربي السوري.. عمل نجدة انزور من إنتاج مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني وهو قيد الإنجاز والعمل الذي أنجزه باسل الخطيب “لآخر العمر” والعمل الذي عرض اليوم “أنت جريح” لناجي طعمة موضحاً أن الأعمال الثلاثة تهدف إلى إبراز التضحيات التي قدمها الجيش العربي السوري من أجل سورية لكنها تختلف في المعالجة الدرامية حيث يركز فيلم “لآخر العمر” على معارك الجيش دفاعاً عن هذا التراب فيما يبرز العمل الثاني.. “أنت جريح” القصص الإنسانية للجندي العربي السوري الذي لا يقاتل فقط في الجبهات وإنما لديه قصص خاصة به كالحب والأزمات الاجتماعية ولكنه دائما يتجاوزها.

وأضاف الوزير سارة.. أن شخصية أم غسان تجسد الأم في الأسرة السورية التي تعرضت أيضاً للكثير من المشاكل والمصائب والأوجاع ولكنها لم تنكسر.. أي الأسرة السورية التي هي أساس المجتمع وبالتالي هي التي تحمي الوطن معرباً عن أمله بتحرير كامل التراب السوري كما تحررت حلب بفضل الجيش العربي السوري.

كاتب الفيلم السيناريست علوش أوضح أن كل شيء بكيانه ككاتب وإنسان سوري مرتبط بالحرب التي عانينا منها لسنوات مشيراً إلى ضرورة تناول جنودنا البواسل من جانبهم الإنساني وحياتهم بعيداً عن صخب المعارك وأن قتالهم دفاعاً عن وطنهم إيماناً منهم بأن هذه الحرب تريد اغتصاب كل شيء جميل في حياتنا ولكنهم ظلوا يقاتلون بمآثر وتضحيات وصلت أحياناً إلى درجة الأسطورة معرباً عن رضاه عن إخراج الفيلم الذي جاء مطابقاً للنص وتقديمه للمرأة السورية بقوتها وصمودها.

ومن أبطال الفيلم رأت الفنانة نادين خوري أن الحضور الكبير في العرض الأول للفيلم رغم الظروف إشارة مهمة إلى اهتمام الناس بهذا النوع من السينما مشيرة إلى أن الدور الذي قامت به كأم شهيد شرف كبير ولا سيما أن ما جسدته لمسناه في الواقع لها لأن هذه المرأة لا يمكن أن يختصر موقفها أو مشاعرها وأثبتت أنها إنسانة مقاومة نضالية.

الفنان بلال مارتيني أوضح أن له تجربة سابقة بدور جندي لذلك حاول الفصل بين الدورين وتقديم الجديد هذه المرة انطلاقا من إظهار الجانب الإنساني في حياة الجندي لأن الأعمال الدرامية الحربية تكون مخصصة للجيش والحرب أما في هذا العمل فكان هناك بعد إنساني من حيث البيت والأسرة والحبيبة والطيبة وتأثير المجتمع وعلاقة أخوة السلاح بين بعضهم وآلام السوريين الهائلة خلال الحرب ونضال السوريين حتى يصلوا إلى المكانة اللائقة بهم.

وشارك في بطولة الفيلم كل من.. كندا حنا ومحمد حداقي وتوفيق إسكندر وخالد شباط وعلي صطوف ومحسن غازي ومحمد قنوع وسلوى جميل وفادي زغيب.

المزيد...
آخر الأخبار