كوني الأم والصديقة

تلعب الأم أدوارا عديدة أثناء تربيتها لأطفالها من الراعية الحنونة إلى السيدة القوية ، وأحيانا تكون الصديقة أيضا, وفي هذه المراحل يمكن أن يكون تحقيق التوازن بين كل هذه المهام أمرا صعبا جدا.

عندما يكون الطفل صغيرا، تعمل الأم كحامية له، وفي عمر صغيرة يتعلم الأطفال أن أفضل مكان للحصول على كل الإجابات والنصائح، والدعم والحب هو الأم….

و تحاول العديد من الأمهات تطوير نوع من الصداقة وخاصة مع الفتيات المراهقات، ويحاولن قدر الإمكان التعرف أكثر على الشخصية الجديدة لبناتهن.

وبالطبع، هذه المحاولة يمكن أن تجلب الكثير من الفوائد للأم ، فإذا كانت الفتاة ترى في الأم صديقتها، فسوف تأتي لطلب النصائح والإجابات عندما تواجه قرارات صعبة حول الحياة.

 و على الأم الانتباه أن هذه المصادقة  يمكن أن تكون مفيدة جدا في سنوات المراهقة، إلا أنها قد تكون ذات تأثير عكسي أيضا إذا لم تتحكم بتلك العلاقة بشكل جيد فالأم الصديقة يمكن أن تتجنب مواجهة أو معاقبة الابنة لأنها فقط ترغب في الحفاظ على صداقتها. كما أنه يمكن أن تستحوذ رغبة الأم في السيطرة على حياة ابنتها على العلاقة بينهما.

ومن المفيد العلم أنه حتى ينمو الطفل ويصبح بالغا، يجب أن يطور مهارات الثقة والاستقلالية والمسؤولية، ويجب أن يرتكب بعض الأخطاء لوحده و يصل إلى العواقب. وإذا كانت الأم تلعب دور الصديقة أكثر من اللازم فلن يكون لدى المراهق فرصة لمواجهة مثل هذا النمو.

ولذلك الأم بحاجة إلى التوازن وعليها أن تعلم أطفالها بأنهم يمكن أن يلجؤوا إليها لحل المشاكل أو الاستفسار و على الأم أن تكون جاهزة  دائما للاستماع بآذان صاغية وقلب مفتوح. مع التأكيد أن الدور الأول والنهائي المناط بالأم  هو تربية أولادها بكل مسؤولية..

   منار الناعمة

المزيد...
آخر الأخبار