ما لي و للشعر أدعوه فيحتجبُ
كأنما دوننا الأطباقُ والحجبُ
آوي إليه وأستدنيه دون رجا
كأنه لم يكن ما بيننا نسبُ
كم راودتنيَ عن نفسيْ القصيدةُ —
فاستسلمتُ لا مَعصمٌ منها ولا هربُ
أفيْ ذمامَ القوافي عاشقاً غرداً
وتضرمُ الليلَ أشواقي ولا عتبُ
واليوم أعجز عن إتمام قافيةٍ
إلا بخبرة من ضاقوا بما كتبوا
يا أرزة الخير والأيامُ جاثمةٌ
تضيقُ من هولها الأخبارُ والكتبُ
في غربةٍ عمرها عداً ثمانيةٌ
لكن ثمانين قهراً حين تحتسبُ
يا غربةَ الحرب مالي فيكِ مرتغبُ
لكن أنا في لظاكِ الوقدُ واللهبُ
يا أرزةَ الروحِ هل دللتهمْ وبهمْ
قلبي يطيبُ فيدنو الطبّ والطربُ
يا دارها عند سفح التلّ ترقبني
قل للمهاةِ التي قلبي بها لجِبُ
العينُ إلا لدى رؤياك عانيةٌ
والقلبُ إلا على ذكراك منقلبُ
يا ريمُ هانتْ ولاحَ الفجرُ من ظُلَمٍ
وعائدٌ ووِساميْ جرحيَ التّعِبُ
وعائدٌ ومعي غُبرُ الوجوه بها
شعثُ الشعور أمارى سادةٌ نجبُ
إلا الذين أعادتنا صدورهم ُ
حين افتدتنا ولم يُعرفْ لهم أَوَبُ
أولئك اتصلوا بالنور ، وانفصلوا
عن التراب الذي صانوه واحتسبوا
عزام سعيد عيسى