أوراق 2

مُقابَسَة

قالت :” بِمَ مَحيا أعشابُ قلبك”؟

قلت:” بِرذاذ نَداوة الأمطار السّاحة من سماوات تغرِك الجُلُّنار”

قالت :” لمْ تصلْ”

قلت بجزع :” ويلتاهُ من ضلالٍ.. كيف”؟!!

قالت : ” لا يعرف الحياةَ إلاّ  مَن كانَ مَحْيا أعشابه بالحريق 

                                                    

نَفثة

لأنّي مُمْتلئٌ ولا أجِدُ المَجرى فقد شربتُ كأس الصمت.

نَقْرة

لأنّني لا أحبُّ لحظات الوداع فأنا أَغبطُ الطيور المُهاجرة.

كهولة

غُربَةٌ قديمة، / كهْلٌ تَجرّهُ قدماه،/ قَمَرٌ في السَّرار.

ظمأ

الصّديقةُ التي لن تهطلْ حيثُ أنا،…تَركتُها حيثُ هي، فَتحوَّلتْ إلى غيمةٍ من نُحاس،

آآآه لقدْ اشتاقتْ أعشابي لأمطار عينيها.

نتيجة

وقفتْ سيّارتُه، حَوَّلْتُ إبرةَ وجهي، بعدَ أقلّ من ذَبْذَبَتيْن لم أجدْه،

السيّارةُ تقفُ بلا أُنْس، ..هكذا سوفَ يترجَلُ في غد.

                                                       

نُضار

قلبي يملؤه الشّجن، .. لا أحبُّ الكأس فارغةً،..” أعْطني ” بطْحةً” أُخرى”،.. ستهطل الأحزان،

  • ” انتبه .. أنت في بلدٍ غريب،.. عيْب ، ماذا سيقولُ المارّة”؟!!
  • ما ذا أفعلُ بقوافلِ الشّجَن القديم”؟!!

امرأةٌ بعينيْن مِن كَشْفٍ مَرَّتْ،.. يبدو أنّني كنتُ على أَفْدح انكشاف،.. لم ترَني من قبْل، ..

ابتسمتْ بحنان..فأشرَقَ كوكبُ قلبي… فَ…أَجَّلْتُ البكاء

ذرْوة

ذروةٌ من شراب: كأسٌ من لُجيْن،

ذرْوةٌ مِن تذكّر : كأس لعينيها،

ذرْوةٌ مِن توْق: كأسٌ لغناءٍ ريفيٍّ جارح

ذروةٌ من حياة : جنازةٌ طافيَةٌ على الرضيف المُقابل.

حصار

لا نهر..، لا غابة..، لا طبيعة ألوذُ بها،.. لا امرأةٌ بستان…

فكيف يتدفّقُ نهر قلبي؟!!

قصّة 1

أمسِ ، مُصادفةً كنتُ أقلّبُ أوراق المُذكّرة الموضوعة على طاولة قلبي،..

هتفْتُ لها،… سمعْتُ زَقْرَقَة فرَحٍ لا يحتملُها القلب…..

أَغْلقتُ السمّاعة….

عبد الكريم النّاعم

المزيد...
آخر الأخبار