ودعت حمص بعد ظهر أمس الفنان المسرحي الكبير أحمد منصور عن عمر يقارب الثمانين عاما بعد صراع مع المرض والراحل من مواليد مدينة حمص عام 1941 , وله أكثر من 30 عملا مسرحيا وأكثر من 20 عملا تلفزيونيا وهو عضو في نقابة الفنانين منذ عام 1980م وحصل على جائزة أفضل ممثل في سورية عامي 1973 و 1974, كان له دور كبير بتأسيس أول فرقة عمالية في سورية وسميت فرقة المسرح العمالي بـ حمص والتي قدمت مسرحية الحلاج عام 1973 ، وكان أول عمل تلفزيوني له سهرة تلفزيونية بعنوان “النزاع” وجسد فيه دور القاضي, وكان العمل التالي هو مسلسل الذئاب وتتالت بعد ذلك الأعمال التلفزيونية فشارك في مسلسل : العبابيد , عدالة الصحراء , المحكوم , الجسر , ثلوج الصيف , ليل المسافرين , ليس سرابا , الحوت .
يعتبر الفنان الراحل واحدا من كبار الممثلين بحمص الذين قدموا خلاصة تجاربهم و مواهبهم المسرحية طيلة أكثر من خمسين عاما و قد ظهرت ميوله للمسرح مبكرة مشاركا بالأعمال التمثيلية منذ أن كان يافعاً و قد نمت وتطورت موهبته المسرحية حيث شارك في أعمال تمثيلية مع فوج المضرية الكشفي مقدما عددا من الأعمال الشعبية و أهمها العرس الحمصي الذي تم تسجيله لدى التلفزيون العربي السوري بالإضافة إلى أنشطته الفنية قدم مجموعة من الأعمال المسرحية لصالح الطفل وطلائع البعث والشبيبة مخرجا و كاتبا و ناقدا بعد ذلك انتشر نشاطه في المسرح العمالي بحمص مشاركا في العديد من الأعمال المسرحية الهامة وبذلك نضجت تجربته الفنية وذاع صيته وانتشرت شهرته ثم انتقل بعد ذلك إلى المشاركة في الأعمال الدرامية التلفزيونية عبر نقابة الفنانين بدمشق و غدا ممثلا بارزا في الكثير من الأعمال التاريخية والوطنية السورية كمسلسل الجسر الذي يجسد بطولات السوريين ضد الاحتلال الفرنسي هذا عدا عن أدواره في المسلسلات الاجتماعية السورية كعيلة خمسة نجوم ومن المسلسلات أيضا نذكر نهاية رجل شجاع , ليس سرابا ,على حافة الهاوية فضلا عن ثلاثين عملا مسرحيا وعشرين تلفزيونيا ومع التقاعد و تقدمه في السن لم يتوقف نشاطه وحضوره المسرحيات والحفلات وكان دائما إلى جانب زملائه المسرحيين و الفنانين مشاركا أنشطتهم وكان الفنان الراحل يتميز بروعة أدائه المسرحي من حيث التفاعل و حضوره الآسر بفعل صوته الجهوري ووضوح عباراته اللغوية و جمال أدائه الفني ممثلا بارزا اثبت عبر السنين مقدرة وحضورا آسرا في جميع الأدوار والشخصيات التي قدمها خلال مسرته الفنية .