شجون

نحتفل باليوم العالمي للكتاب في الثالث والعشرين من شهر نيسان كل عام … يفترض أنه اليوم العالمي للكتاب الورقي وليس المتاح بأشكال أخرى كالمسموع أو الإلكتروني, وتدأب وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب على إقامة معارض الكتب في هذه المناسبة بحسومات مغرية لكل راغب باتخاذ الكتاب كصديق,  والمعرض الأخير الذي أقامته وزارة الثقافة في المركز الثقافي في حمص كان مبشراً مع أرقام مبيعات مرتفعة وإقبال كبير من قبل أهالي حمص لاقتناء الكتب هذا ما أوضحه الأستاذ محمود الطويل مشرف المعرض ,فقد وصلت نسبة الحسم إلى 60% وبيعت المجلات المتخصصة بـ 200ليرة فقط لا غير .أما معرض اتحاد الكتاب العرب المقام حالياً في شارع الغوطة فيقدم حسومات مجزية على أي كتاب صدر قبل عام 2015ولا ننسى معرض الرواية في دار الإرشاد الذي باع كل ثلاث روايات بـ 500ل.س وهو ثمن زهيد “! المهم أن انخفاض السعر هو المحفز الأول لاقتناء الكتاب بدليل عدد النسخ التي بيعت في  حفل توقيع رواية  بيعت بـ 5000ل س إذ لم يقم باقتنائها الكثيرون بسبب ارتفاع ثمنها , وهذا أمر غير مبشر للكتَّاب الذين سيعزفون حتما عن المجازفة بمبالغ كبيرة كأجور طباعة دون مردود وتبقى الطباعة متاحة للميسورين فقط, فقد ارتفعت أجور الطباعة جدا لتتناسب مع الارتفاع العالمي في أسعار الورق والحبر . 

وزارة الثقافة مشكورة على إصدارها الكتاب المسموع والالكتروني فهذا دليل شعور بالمسؤولية تجاه الكتّاب بعد أن اتخذت قراراً بتخفيض عدد النسخ الورقية إلى الأقل المتاح ,ولكن تبقى تلك الأرقام مخجلة إذا ما قيست بما يحتاجه الكاتب كي يعيش بعيدا عن العوز والفاقة .

نعم في اليوم العالمي لخير جليس لا يسعنا إلا القول عم صباحاً يا صديقي راجين ألا تصبح من التراث ونراك فقط في المتاحف.

ميمونة العلي.         

المزيد...
آخر الأخبار