في ظل كورونا… مابين التحصيل العلمي والامتحانات الشكلية يضيع الطلاب

أثرت جائحة كورونا على العملية التعليمية وعلى التحصيل الدراسي لكثير من الطلاب وذلك نتيجة العطل التي منحت للكادر التعليمي والتدريسي وكذلك بالنسبة للامتحانات التي بدأت منذ أيام ومازالت مستمرة وذلك لطلاب مرحلة الصفوف الانتقالية .

وهذا اضطر الأهالي للاعتماد على الدروس الخصوصية لتعويض الفاقد العلمي من المنهاج ، رغم أن وزارة التربية حددت المقررات  والفصول المدرجة ضمن قائمة الأسئلة المخصصة للامتحان ، إلا أن الجميع من مدرسين وأهالي يعلمون ومدركون حجم الفاقد التعليمي الذي خسره الطلاب . والبعض استسهل الأمر ، وقال آخرون إن الأمر برمته لا يستحق كل هذا الاهتمام فالاختبارات هذا العام شكلية  ولا تقيس أداء الطلاب في العملية التعليمية بشكل دقيق، وهو ما يرون أنه نتيجة لسهولة الأسئلة التي وضعتها الوزارة للتخفيف عن الطلاب وسط أزمة فيروس كورونا.

ردود  أفعال

محمد إسماعيل والد أحد طلاب المرحلة الإعدادية قال : اضطررنا إلى أن نقضي جل وقتنا في مراجعة الدروس، مما أدى إلى إنهاك شديد تعرضنا له نحن وأولادنا ، وهذا كله كي لا يتأثر المستوى الدراسي لهم .

ورأت سوسن أم لطالب بالمرحلة الثانوية أن توقف الدراسة لفترة طويلة ثم العودة إلى إخضاع الطلاب لاختبارات أدى إلى ضغوط شديدة تعرضت لها الأسرة بصفة عامة. وليس الطلاب فقط ، فبدأ كل ولي أمر السعي لتوفير مدرّسين لشرح الدروس لأبنائه بأقصى سرعة حتى يستعدوا للامتحانات خلال هذا الوقت القصير .

وأضافت : إن الوزارة قامت بكل ما ينبغي فعله لاجتياز الأزمة الحالية في ضوء الصعوبات البالغة التي يواجهها العالم أجمع في الوقت الراهن، في ظل تفشّي وباء كورونا.

ولا ننسى البث التلفزيوني عبر قناة التربوية السورية والذي  يقدم فيه المدرسون دروسا في العديد من المواد ولكافة الصفوف ،  وشرح أجزاء كبيرة من المناهج في مواد تعليمية مختلفة .

كما تنشر الوزارة نماذج إرشادية للاختبارات في مختلف المواد التعليمية ولمختلف المراحل التعليمية عبر منصتها الإلكترونية.

وقالت نادين  وهي أم   لطالبين في المرحلة الإعدادية والثانوية  : الكل يشعر الامتحانات في ظل الكورونا أشبه ما تكون بالشكلية بعد أن تم تخفيض الدوام المدرسي ، وبالتالي أثر ذلك على نوعية وكمية المواد العلمية ، والمواد المعرفية التي يحصّلها الطالب ،  لذا لم نشعر بأي ضغوط  ، وبالفعل أولادي يقدمون امتحاناتهم بكل أريحية ، ولكني كنت أشدد في الفترة الماضية على  ابني الذي يدرس في المرحلة الثانوية حتى لا يخرج من صفه الأول الثانوي خاوي الوفاض .

وقالت أماني : إن الفترة التي قضاها الطلاب في المنزل دون مدارس، وعدم وجود من يراجع معهم الدروس أفقدهم الكثير مما نجحوا في تحصيله في بداية العام الدراسي .

ختاماً لابد لنا أن نعلم أن الهدف الأساسي من الامتحانات هو معرفة المستوى الدقيق للطالب والتمييز بين الجيد والوسط والضعيف .

منار الناعمة

المزيد...
آخر الأخبار