انتهت مباراة منتخبنا مع شقيقه الفلسطيني ضمن المجموعة الثانية للنهائيات الآسيوية على استاد الشارقة بأسوأ نتيجة وأسوأ سيناريو وخيب منتخبنا أمل ملايين السوريين بتحقيق الفوز والحصول على النقاط الثلاث في بداية المشوار الآسيوي فكان التعادل السلبي الذي سيزيد من صعوبة مهمة المنتخب في مباراتيه القادمتين مع الأردن واستراليا في 10 و15 الشهر الجاري، وبات التأهل إلى الدور الثاني محفوفاً بالمخاطر إلا إذا عرف مدرب منتخبنا الألماني ستينغ التصرف بحنكة ووضع التكتيك القادر على التعويض وإعادة الأمل خاصة بعد فوز الأردن على استراليا بهدف وبالتأكيد شاهد مدربنا مباراة المنتخبين ، وعليه مع بقية الكوادر إيجاد الحلول وتلافي الأخطاء القاتلة التي وقع بها لاعبونا فردياً وجماعياً وتصحيح مسار تشكيلة وطريقة لعب المنتخب وفق معطيات كل مباراة بشكل صحيح وسليم وليس كما تابعنا بألم أمام فلسطين.
سيطرة بلا فاعلية
رغم السيطرة المطلقة لمنتخبنا على مجريات المباراة والاستحواذ الأكبر والسيطرة على منطقة العمليات بوسط الملعب واللعب معظم زمن المباراة بمنطقة المنتخب الشقيق الذي تحصن في خطه الخلفي وتكتل بمنطقته لم يبادر للهجوم إلا نادراً وأغلق كل المنافذ إلى مرماه ونجح بفرض رقابة صارمة على لاعبي منتخبنا وخاصة على رأس الحربة عمر السومة ولم يستفد بقية لاعبي خط الوسط من هذا الوضع فأضاعوا الحلول ليتقدموا بعيداً عن الرقابة ويسجلوا لذلك ضاعت كل المحاولات الفردية سدى عبر التسديد الأرعن والأناني غير المركز والضعيف، والإصرار على رفع الكرات إلى السومة المحاصر ولم يستغلوا النقص العددي بعد طرد لاعب فلسطين محمد صالح قبل النهاية بأكثر من 20 دقيقة لذلك قلت فاعلية لاعبينا أمام المرمى، باستثناء ثلاث فرص محققة ضاعت من السومة والخريبين أخطرها طبعاً للخريبين مرتين واحدة منها عبرت كرته خط المرمى لكن الحكم الأوزبكي ومساعديه لم يلحظوا ذلك وهنا الطامة الكبرى ،مقابل فرصة حقيقية للمنتخب الشقيق تكفل بها مدافعنا أحمد الصالح ليتقاسم المنتخبان نقطتي التعادل غير العادل.
وسبق لقاء منتخبنا لقاء منتخب استراليا حامل اللقب مع منتخب الأردن وفيه نجح الأردن بتحقيق النقاط الثلاث بفوزه بهدف.
كلام الأرقام
رغم تفوق منتخبنا بكل شيء وبدليل احصائية الأرقام التالية إلا أنه لم يستغل ذلك ليحقق الفوز المطلوب ولو بهدف عكس كل التوقعات والترشيحات والتصريحات من كل حدب وصوب:
ــ جمهور كبير من الجالية السورية في الامارات ومن روابط مشجعي أنديتنا المحلية آزرت المنتخب بقوة وحماسة كبيرة تجاوز تعداده العشرة آلاف مشجع خرجوا بخيبة أمل كبيرة.!
ــ نال منتخبنا 6 ركلات ركنية مقابل واحدة ..
ــ التسديد باتجاه المرمى 16 لمنتخبنا مقابل 3 لمنتخب فلسطين منها 6 لمنتخبنا بين الخشبات الثلاث مقابل واحدة للأشقاء .
ــ نسبة السيطرة والاستحواذ على الكرة تجاوزت 60 % لمنتخبنا.
ــ البطاقات الصفراء واحدة على منتخبنا ( للاعب أحمد الأشقر) ، مقابل 4 منها بطاقة تحولت واحدة منها إلى حمراء وطرد للاعب فلسطين محمد صالح قبل نهاية المباراة بعشرين دقيقة ولم يستغل منتخبنا هذا الوضع لصالحهم بل العكس هو ما جرى حين تخلى الأشقاء عن دفاعهم وقاموا بطلعات هجومية مرتدة ومتأخرة كادت واحدة منها تصعق منتخبنا. لولا يقظة المدافع أحمد الصالح. !!
نسور قاسيون
شارك باللقاء اللاعبون : الحارس إبراهيم عالمة ـ قلبا الدفاع أحمد الصالح وجهاد الباعور ــ الظهيران عبد الملك عنيزان ومؤيد عجان ــ لاعبا الإرتكاز تامر الحاج محمد وزاهر ميداني ــ الجناحان أسامة أومري وفهد اليوسف ــ وسط هجوم خلف رأس الحربة عمر خريبين ــ رأس الحربة عمر السومة..
إشارات استفهام
التبديلات : دخول يوسف قلفا وخروج أسامة أومري للإصابة ، ومشاركة محمد عثمان وأحمد أشقر بدلا من زاهر ميداني وتامر الحاج محمد في الشوط الثاني..! والتبديلان الثاني والثالث تركا اشارات استفهام كبيرة لدى المتابعين عن جدوى تبديل لاعب ارتكاز بآخر بذات المركز واللعب بلاعبي ارتكاز أمام منتخب أقل امكانيات بكثير من منتخبنا ، والتأخر بمشاركة محمد عثمان وهو الذي أبدع في المباريات التجريبية وكان دينامو المنتخب وعقله المفكر .؟!
ترتيب المجموعة الثانية
الأردن أولاً 3 نقاط ، سورية ثانياً 1 نقطة ، فلسطين ثانياً مكرر 1 نقطة ، استراليا رابعاً بلا نقاط .
نبيـل شاهـرلي
المزيد...