يقدم كتاب: (صحافة الأزمة الرصد..التحليل..التصعيد..التنبؤ) للدكتورة مانيا سويد ، الصادر حديثا عن وزارة الثقافة الهيئة السورية للكتاب تحليلا واسعا لطريقة تعاطي الصحافة مع الأزمة فتبين المؤلفة أن الكتاب يقدم مجموعة من النتائج تمثلت في ظهور توجهات صحفية أربعة تبرز في إطار التغطية الإعلامية للأزمات ،فتقول :” لوحظ وجود صحافة يقتصر دورها على رصد الأحداث ،وهو الدور الذي يمكن وصفه بالدور الساكن للصحافة في مواجهة الأحداث ،وصحافة أخرى تحلل تلك الأحداث وتفندها وتبحث في أسباب نشوئها وعواقبها ،وصحافة ثالثة تصعد من وتيرتها فيكون دورها واضحا في المساهمة في تفاقم الأحداث وتضخيم ما تنتجه من آثار ،وصحافة رابعة تتنبأ بما سيكون عليه الحال مستقبلا فيكون تناولها في مجمله مبنيا على التوقع وما سيؤول إليه الأمر في المستقبل .ص17من الكتاب.
بهذا التلخيص تستهل الدكتورة مانيا سويد كتابها المؤلف من 218صفحة من القطع الكبير وقد قسمته إلى أربع أبواب كل باب مؤلف من عدة فصول ناقشت بطريقة أكاديمية مفهومات إشكالية متعددة منها مفهوم الأزمة (اصطلاحا ولغة) والفرق بين الأزمة والحادثة والظاهرة والكارثة ثم تحدثت الكاتبة عن صناعة الأزمات وإدارتها.
ولعل استشهاد المؤلفة بأزمات حديثة العهد وطرق تعاطي الصحافة معها جعل الكتاب أبعد ما يكون عن التنظير ويضيء جوانب عاتمة في طريقة تعاطينا مع المعلومة المقدمة من الصحافة في ظل واقع يقول كل شخص انه صحفي على مواقع التواصل.
الكتاب موجود في المعرض الدائم للكتاب في المركز الثقافي في حمص .
أتمنى لكم قراءة ممتعة .
عرض :ميمونة العلي