لننسى قليلاً ما فات ونتطلع لبصيص الأمل لما هو آت مع نسور قاسيون بقيادة مدربنا الوطني فجر ابراهيم لعل وعسى أن ينبلج فجر جديد لكرتنا ونتأهل إلى الدور الثاني رغم صعوبة المهمة أمام استراليا خلال هذه الظروف الصعبة التي فرضت علينا وشعرنا بالحلم الآسيوي يتبدد رويداً رويداً على أيدي من وضعنا ثقتنا بهم وخيبوا الأمل والرجاء مثل خيط دخان تعلقت به آمال ملايين السوريين وبدا كأنه وهم رغم بصيص الأمل الذي لا يزال يلوح في الأفق .
أسباب ماحدث كثيرة باتت معروفة وأولها التصريحات الخلبية بالمنافسة على اللقب والعودة بالكأس الآسيوي إلى دمشق هكذا بكل سهولة، هذا الكلام وتلك التصريحات والأقوال بحاجة لأفعال وترجمة على أرض الميدان بعقول وأقدام وحكمة الرجال ،لا بالاستهانة بالخصوم والاستهتار ووضع النتيجة والفوز بالجيب الصغيرة كما أوحوا للجميع، ورغم رسالة الخطيب لزملائه التي حذرتهم من الاستهانة بالمنتخبين العربيين ضمن مجموعتنا وأهمية احترام المنافس ووضع ألف حساب لهما قبل لقائهما هذا كلام قائد الفريق الذي يتحلى بعقل اللاعب الخبير والمحنك والذي تم استبعاده عن المنتخب كما تم إبعاد زميليه محمد ميدو وإياز عثمان قبله ووقع ما حذر منه الخطيب ووقع منتخبنا بفخ استهتاره وتخبطه مع مدربه وابتعد عن مستواه المعهود بابتعاده عن حسن تقدير قوة المنافسين التي فاجأت مدرب منتخبنا على حد قوله وتصريحاته بعد المباراتين وهنا الطامة الكبرى .!
لا يزال أمامنا الفرصة الأخيرة وخيار واحد بلقائنا مع الكنغز الاسترالي فهل ينجح المدرب فجر بقيادة المنتخب إلى تخطي الكنغر بقفزة ونقلة نوعية تضعنا في الدور الثاني رغم أنه لا يحمل عصا سحرية كما صرح وهو سيعمل خلال الأيام الأربعة فقط بهذا الوقت القصير على العامل النفسي والذهني ووضع التكتيك المناسب لظروف المباراة ومعطياتها ومعرفة الخصم معرفة تامة والتعامل معها بشكل علمي ليعرف كل لاعب واجباته ومهامه وبذل أقصى جهد ممكن لتغيير الصورة المهزوزة وتقديم أداء قوياً يليق بالنسور ونحاول باخلاص وبأمل كبير وثقة بقدراتنا ونلعب بأسلوبنا المعهود ونكون نداً قوياً لا متفرجين صامتين يجب أن نمحي تلك الصورة ويجب تقديم أنفسنا وصورتنا الحقيقية فإن فزنا وتأهلنا فنعم هي وإن لم يتحقق ذلك فعندها لكل حادث حديث.
المهم أن نبقى مع منتخبنا في كل الظروف وفي الخسارة قبل الفوز ويبقى الأمل والثقة بهم رغم ضغط الوقت وضغط وظروف مباراة الفرصة الأخيرة..!
وعلى أية حال يجب أن تلي مشاركتناهذه وقفة جريئة مسؤولة وحازمة وحاسمة مع كل عناصر الفشل والنجاح ..!!
لو اكتمل الفشل لاقدر الله وخرجنا من الدور الأول فيجب أن يحاسب كل من روج وصرح ورسم وتحدث ونسي أو تناسى أو تعامى عن استعدادات المنافسين ولم يحسب لهم حساباً وضرب بعرض الحائط كل ما يمتلكونه من نقاط قوة وامكانيات ومن تفاجأ ودخل بحيط المنتخب الفلسطيني ومن تفاجأ وانصدم بسرعة وأداء المنتخب الأردني وكأنهما قادمان من كوكب آخر وكأنهما مجهولين لنا ولا نعرف امكاناتهما الفنية والبدنية والذهنية، تفاجأ جهازنا الفني وانصدم وجلطنا معه وهنا الطامة الكبرى، الجميع يتحمل ما حصل لمنتخبنا ولهذا الظهور المخيب ويجب تصحيح مسيرة المنتخب والقائمين على كرة القدم السورية وكفانا تجريباً .
إن مشاركة منتخبنا مناسبة لتصحيح المسار بدءاً من إدارات الأندية واللجان الفنية والاتحادات الرياضية ووضع الرجل المناسب في مكانه المناسب بعيداً عن الواسطات والمحسوبيات التي هددت آمال التقدم والنهوض والمنافسة على الألقاب و تحقيق الإنجازات الحقيقية التي تكون موضع فخر للبلد وأهله.!!
نبيـل شاهـرلي
المزيد...