الجوائز الأدبية كثيرة وتشكل بوصلة الرؤيا لدى بعض الكتاب والملاحظ أن القيمة الفنية والأدبية خارج اهتمام بعض المشرفين على تلك الجوائز بل يتم برمجة أهدافها حسب ممول تلك الجوائز,وهكذا تتوافق طروحات أي عمل أدبي يتقدم لنيل تلك الجوائزمع التوجهات السياسية للبلد الممول بما يخدم مصالحه ليس إلا مما يجعل بعض الأدباء يكتبون على مقاس تلك الجوائز خاصة في ظل الانفتاح الإعلامي على العالم من خلال مواقع التواصل,وهذا ما يحتِّم موت الكثير من القضايا المحقة والتي لا يتم تداولها أدبيا حيث يفضل الكتاب الابتعاد عن المحظور لصالح المقبول لدى ممولي الجوائز طبعا مناسبة الحديث ما قرأته عن الروائي الأفغاني المشهور خالد الحسيني والذي يحمل الجنسية الامريكية وعدم تطرقه في روايته ذائعةالصيت «عداء الطائرة الورقية»إلى الاحتلال الامريكي لبلاده ,بل تمحورت روايته حول غضب شعبه من الاتحاد السوفييتي بعد دخوله لأفغانستان كما تطرق فيها إلى همجية طالبان ووحشيتها دون أن يأتي على ذكر الاحتلال الامريكي لأفغانستان فكافأته هوليوود بتحويل روايته إلى فيلم سينمائي عالمي حقق للروائي شهرة منقطعة النظير ما كان له أن يحصدها لو أنه تحدث عن الويلات التي سببها الاحتلال الأمريكي لبلاده، من هنا علينا أن نقوم برعاية المواهب الأدبية وألا نتركهم في مهب العوز وطرق أبواب الجوائز التي لا يعلم أهدافها إلا القائمون عليها والراسخون في فن المنح والمنع .
ميمونة العلي
المزيد...