كشفت العاصفة المطرية التي تعرضت لها المحافظة مدينة وريفاً الأسبوع الماضي الكثير من العيوب التي كنا نعرفها سابقاً و كنا بحاجة إلى مثل هذه العاصفة كي نبرهن على معرفتنا و لا أريد أن أخوض بواقع شبكات الطرق المترهلة و لا التحدث عن سوء تنفيذ و تركيب لوحات الدلالة الطرقية التي سقط العديد منها و ما بقي ثابتاً منها استمال نحو الأرض حتى أصبح منظرها العام كأصابع العجوز الهرمة أما الصحون اللاقطة أصبحت خطراً يداهم المارة في الشوارع والطرقات هذه الرياح فعلت ما فعلت فكيف لو وصلت سرعة الرياح إلى 120 كم /سا ماذا سيحصل ..؟! و لكم أن تتصوروا حجم الكارثة و لكن سنتحدث عن حالة قطع بعض الطرقات و إغلاقها،والتي يجب على الجهات المعنية و البلديات أن تتحرك لفتحها و تنظيف الشوارع من الآثار المتبقية من خلال استنفار كامل طاقتها و نخشى فيما نخشاه أن تتكرر هذه المناظر مع قدوم عاصفة ثلجية ثانية و ذلك تحت ذرائع تبادل الصلاحيات فبادروا و حاولوا أن تستفيدوا من هذا الاختبار الطبيعي البسيط فالكوارث الطبيعية لم نتعرض لها بعد و (الحمد لله) فهل تتوحد الجهود من أجل واقع خدمي أفضل .؟!
علي عباس