ودع منتخبنا الوطني بطولة أمم آسيا المقامة في الإمارات بعدما خسر مباراته الأخيرة في دور المجموعات امام استراليا بهدفين لثلاثة ليحتل المركز الرابع في مجموعته برصيد نقطة واحدة وتستمر عقدة الخروج من الدور الأول في المشاركة الآسيوية السادسة.
وبالرغم من أن منتخبنا، مدعوماً بجماهير كبيرة ناهزت العشرة آلاف، نجح في تغيير الصورة التي ظهر عليها في مباراتيه أمام فلسطين والأردن، إلا أن بعض الأخطاء الفردية وفارق اللياقة البدنية لعبا دوراً في فوز منتخب استراليا..
وبدأ منتخبنا المباراة بقوة وسيطر على مجريات اللعب حتى الدقيقة الخامسة والثلاثين حيث لاحت له أكثر من كرة خطرة منها رأسية السومة وتسديدة الخريبين في الدقيقتين (12 و13) على التوالي..
ربع ساعة أولى كانت كافية لتجعل الجماهير الحاضرة في الملعب تهتف قائلة (فجر إبراهيم.. تسلم إيديك)..
المنتخب الأسترالي نشط في الدقائق العشر الأخيرة بعدما بدأ المخزون البدني للاعبينا ينفد في نهاية الشوط الأول فسدد إيكونوميديس في أحضان العالمة الذي عاد ليبعد كرة جيمي ماكلارن على دفعتين، قبل أن يحرز الشاب مابيل هدف استراليا الأول في الدقيقة الحادية والأربعين..
لكن الخريبين رد سريعاً بعد دقيقتين محرزاً هدف التعادل ليعيد الفرحة إلى المدرجات وينتهي الشوط الأول بالتعادل (1-1)..
في الشوط الثاني بدا المنتخب الأسترالي أكثر تركيزاً ونجح في خطف هدف ثان في الدقيقة الرابعة والخمسين عبر إيكونوميديس إثر متابعة لكرة عرضية.. ليرتد منتخبنا مهاجماً حيث سنحت له فرص عدة للتسجيل، قبل أن يحتسب حكم المباراة المكسيكي ركلة جزاء لمنتخبنا بعد أن تغاضى عن واحدة أخرى قبلها بدقائق، وليترجمها السومة بنجاح محرزاً هدف التعادل (2-2)..
وفي الدقائق العشر الأخيرة سعى منتخبنا لإحراز هدف ثالث، فيما حاول المدرب فجر إبراهيم الحفاظ على التوازن الدفاعي، في الوقت الذي كانت فيه الأعين ترقب المباراة الأخرى في المجموعة بين الأردن وفلسطين..
وفيما اعتقد الجميع أن منتخبنا سيخرج بنقطة تحفظ له آماله في التأهل كأحد أفضل الثوالث جاءت تسديدة روجيتش في الدقيقة الثالثة والتسعين لتقضي على كل أحلامنا وتنهي المباراة لمصلحة استراليا بثلاثة أهداف لاثنين.
تشكيلة المنتخب
مثّل منتخبنا في المباراة: إبراهيم عالمة، أحمد الصالح، عمرو ميداني، مؤيد عجان، حسين جويد (عبد الملك عنيزان 74)، تامر حاج محمد، خالد المبيض (زاهر ميداني 82) محمد عثمان (فهد اليوسف 72)، عمر خريبين، محمود المواس، عمر السومة.
رأي المدرب فجر إبراهيم
بعد نهاية المباراة قال مدرب منتخبنا فجر ابراهيم :
– أهنئ منتخب استراليا على تأهله وأتوجه بالشكر لجمهورنا العظيم الذي ساندنا فقد كان الرقم واحد والكلمات تعجز عن توجيه الشكر له على كل ما قدمه سواء في الإمارات أم في سورية.
– شكراً للجهاز الفني والإداري ولكل اللاعبين على هذا الأداء الرجولي.. في كرة القدم هناك فوز وخسارة، حاولنا تغيير الصورة ونجحنا لكن النتيجة لم تتغير.
– منتخبنا استعاد الروح لكنني لم أعمل بمفردي على ذلك في الأيام الأربعة الماضية، بل كنا فريق عمل كامل، عملنا بروح واحدة حتى تمكنا من الوصول إلى هذه الحالة.. درسنا الخصم بشكل جيد وكنا نعلم نقاط قوته وضعفه..
– لا أريد أن أتحدث عن التحكيم فهو من شأن أهل الاختصاص، لكن من الواضح أن الأخطاء الفردية والقدرات البدنية التي تفوق بها المنتخب الأسترالي هي من صنع الفارق في نهاية المباراة.
نبيل شاهرلي