الخدمات دون المستوى المطلوب في حي دير بعلبة.. إعادة تأهيل 7 مدارس و1800 منزل والمخبز الآلي … 500 عائلة تعاني العطش وخدمة الهاتف غائبة … مليار ليرة كلفة ما خربه الإرهابيون من منازل الحي

حي دير بعلبة   أحد  أحياء مدينة حمص الذي لم يسلم من تخريب وتدمير العصابات الإرهابية المسلحة , وبعد تطهيره من براثن الإرهابيين على يد أبطال الجيش العربي السوري عادت الحياة له من جديد .

قامت العروبة بجولة في الحي للاطلاع على الواقع الخدمي عن كثب ونقل ما يعانيه الأهالي إلى الجهات المعنية.

رئيس لجنة و مختار الحي صفوان راتب النجيب أكد أن عدد السكان قبل الحرب كان 85 ألف نسمة مع الإشارة أن  200 عائلة لم تغادر الحي و بقيت في منازلها.

يقع  الحي في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة حمص و كان سابقا إحدى قرى الريف قبل التوسع الكبير لمدينة حمص و ضمه إليها باسم حي دير بعلبة,  و هذا أدخل الحي ضمن النظام العمراني لمدينة حمص  ووضع مخطط تنظيمي مقسماً إياه إلى مقاسم سهل عمليات البناء في الحي و تقديم مختلف الخدمات إليه فكان في الحي 20 مدرسة لكافة المراحل قبل الحرب و بعد تحريره من العصابات الإرهابية المسلحة أعيد تأهيل و افتتاح ثلاث مدارس للتعليم الأساسي وثانوية  للذكور و أخرى للإناث و معهد شرعي للذكور و آخر للإناث  و يبلغ عدد الطلاب حاليا في المدارس خمسة آلاف طالب و طالبة  …

تأهيل المخبز الآلي

أعيد افتتاح المخبز الآلي التابع لفرع شركة المخابز في الحي بطاقة إنتاجية تتراوح بين 14 إلى 15 طناً  من الدقيق يوميا حسب ما أفادنا به مرهف اليوسف مدير المخبز وهذه الكمية تكفي سكان الحي وتلبي طلبات بعض الأحياء المجاورة من الخبز .

المنطقة الصناعية الحرفية

يضم الحي المنطقة الحرفية  وفيها حوالي 800 محل يعاد حاليا تأهيل البنية التحتية فيها من كهرباء وماء وصرف صحي وزفت وغيرها لأجل عودة المهن الحرفية.

يحتاج محولتين

يؤكد النجيب انه تم تركيب 12 محولة كهربائية في الحي وهو بحاجة إلى تركيب محولتين إضافيتين واستكمال مد شبكة التيار المنخفض للشوارع التي عاد الأهالي إلى منازلهم فيها وتم تركيب عدادات و 18 جهاز كهرباء إنارة في الشارع الرئيسي تعمل على الطاقة الشمسية.

خروج البئر عن الخدمة

وضع المياه سيء نظرا لخروج بئر المياه في الحي من الخدمة خلال الحرب وهذا البئر كان يغطي حاجة المنطقة الصناعية ونصف سكان الحي وحاليا تعاني حوالي 500 عائلة من العطش وتشتري البرميل الواحد بألف ليرة .

خدمة غائبة

لا يوجد هاتف أرضي في الحي و الأهالي بانتظار  تأهيل مركز اتصالات البياضة للاستفادة من خدمة الهاتف.

المواصلات

يخدم الحي حاليا 46 سرفيسا بالإضافة إلى وجود باصين للنقل الداخلي و باصين آخرين حسب الحاجة وسرافيس الحي تعاني نقص مخصصاتها من المازوت علما أن طول الخط من الحي إلى مركز المدينة يبلغ حوالي 13 كيلومترا يخصص للسرفيس 15 لتر مازوت يوميا علما أن هناك خطوط في المدينة لا يبلغ طولها 6 كيلومترات  وتأخذ نفس الكمية من المازوت , و نأمل من الجهات المعنية إعادة النظر بمخصصات المازوت لسرافيس الحي.

تزفيت الشوارع

تم تأهيل الشارع الرئيسي في الحي و  حوالي 30 % من بقية شوارع الحي وهذا ما ينطبق على شبكة الصرف الصحي التي أعيد ترميم 30% منها حسب الحاجة ويجري العمل على إعادة ترميم الأرصفة وخاصة الشارع الرئيسي.

ترميم المنازل

ويضيف النجيب: إن نسبة الدمار في مساكن الحي تصل إلى 30% وهي بحاجة ترميم وصيانة وتقدر الكلفة الحالية التقريبية لإعادة ترميم الأبنية السكنية في الحي إلى ما كانت عليه قبل الحرب إلى حوالي مليار ليرة تم ترميم(1800) منزل عاد أهلها إليها وحاليا يتم ترميم 800 منزل جديد علما أن الترميم يقتصر حاليا على تأمين النوافذ والأبواب فقط– منجور خشبي–جاهز وباقي الترميم على عاتق صاحب المنزل, علماً أن ترحيل الأنقاض ونظافة الحي من مخلفات المنازل يقوم بها مجلس مدينة حمص

صناعة البرغل

يعمل القسم الأعظم من سكان الحي بزراعة الخضراوات والحبوب …كما أن تصنيع البرغل يعتبر مهنة أساسية متوارثة لسكان الحي وما تزال حتى الآن, والعاملون في صناعة البرغل بحاجة إلى تخصيصهم بكميات من الأقماح والمازوت والكهرباء لتطوير عملهم  والحفاظ عليه كون البرغل مادة غذائية أساسية لكل بيت.

ويختتم النجيب كلامه قائلا وبلسان سكان الحي العائدين من مخيمات اللجوء بأنه لا توجد كرامة ولا تقدير ولا احترام للإنسان إلا في وطنه .

تأهيل وإنارة

 مدير الأشغال في مجلس مدينة حمص المهندس حيدر النقري يؤكد أن مجلس المدينة حرص  بعد خروج العصابات الإرهابية المسلحة من الحي إلى تخديمه حيث تم تعبيد عدة شوارع فيه بقيمة 390 مليون ليرة  عامي 2019 – 2020 إضافة إلى تأهيل وتعبيد وإنارة الشارع الرئيسي بكلفة 100 مليون ليرة وتأمين كافة الخدمات تباعاً بالتنسيق مع رئيس لجنة الحي.

تحقيق وتصوير – راسم الوعري