جادَ الزمانُ فطِبْ نفساً معَ الأسدِ منه الإباءُ و منه زهوةُ البلدِ
بشارُ يا صاحبَ العلياءِ من حَسَبٍ فالكلُّ قال : نعم للخير و السّندِ
يا قائداً لك رانَ العُرْبُ قاطبةً حبّاً سلبتَ شجونَ القلبِ و الكبدِ
طِرْ نسرَنا كُنْ مناراً في العلا علماً حَلّقتَ نسْراً أبيّاً عاليَ النّجُدِ
غابتْ نجومُ الدّجى يا سيّدي خجلاً لمّا أنارَ ضياءُ العدلِ في بلدي
ترنو العيونُ إلى مَنْ زادها ألقاً تحيا العقولُ بفكرِ العالِمِ الوَعِدِ
فالعلمُ غايتُهُ , و الجودُ شيمتُهُ و العُرْفُ رايتُهُ , حقٌ بلا رَدَدِ
بشارُ أعطيتَ وجهَ الأرضِ ضحكتَهَا يرقصُ الزّهرُ في الأفياءِ و الصُّعُدِ
نُظِمتَ في كُتُبِ التاريخِ أغنيةً غنّتْ قصيدَك طيرُ الغابِ و البيدِ
و الشّعبُ أعطى لقائدٍ له ثقةً بالحبِّ للفارسِ المغوارِ في الشِّدَدِ
فكنْتَ في سنواتِ القهرِ صاعقةَ ترمي الغزاةَ بنارِ الحقِّ و الجلدِ
يرموننا وصمةَ الإرهابِ مَظلُمةً إنّ الأعادي مِنَ الأحرارِ ترتعدِ
علّمتَ أجيالَنا الوافين مكرمةً أنّ الغزاةَ بغيرِ النارِ لن تحِدِ
فأنت حاضرُنا , ماضٍ يشرّفنا و أنت مستقبلٌ يزدانُ بالقِلَدِ
.ندعو له – ربَّنا – ندعوه بالمدد ندعو له – أملا – بالواحدِ الأحدِ
.فَدُمْ لنا – بطلاً– نفديك بالكَبدِ و دمْ لنا – أملاً – يا حامياً بلدي
حسن علي حربا