«أزهار الخريف «ديوان شعري هو الثاني للشاعر عبد العزيز عبد العزيز بعد ديوانه الأول (أمطار بلا غيوم ).
والشاعر عبد العزيز من مواليد بلدة زيدل 1942 وهو اليوم مدرس متقاعد .وللشاعر يضاً مجموعة قصصية بعنوان (داء الدرهم -2012 ).
يهدي الشاعر عبد العزيز عبد العزيز ديوانه إلى شهداء سورية الذين ضحوا بأنفسهم دفاعاً عن كرامة الوطن .
يبدأ الديوان بقصيدة تحمل عنوان (زيدل )بلدته التي أحب ،مسقط رأسه وموطنه الذي لم يبرحه إلا لأشهر قضاها عند أبنائه في المغترب …فعاد إليها ليلثم ترابها ويمضي بقية العمر فيها يقول :
يا رائحاً غادياً عرّج على زيدلي
ياليتني كنت فيها الرائح الغادي
كم قد شربت بها من ماء خابية
في ظل دالية في التل والوادي
من يد غانية في قرب ساقية
كنا بها نلتقي من دون ميعاد
يا قبلة الحب يا أرضاً
فيها ترعرعت فيها كان ميلادي
وللغزل نصيب كبير من شعر عبد العزيز عبد العزيز ،وهذا أمر عادي ..فالطبيعة الجميلة والعلاقات الاجتماعية الطيبة ..و المحبة ..تجعل الشاعر يبهر بالجمال الأنثوي يقول في قصيدة /سلمى /:
ذاع شعري في سلمى وانتشر
تاركاً في الناس موفور الأثر
كان شعري قبلها في غفوة
أيقظت شعري وأعطته العبر
يوم أحببت سلمى أزهرت
كلّ أعشاب الغيافي والشجر
وأكثر ما يفرح الشاعر عندما تمتدح شعره إحدى الحسناوات فهو عند ذلك يرى نفسه شاعراً حقاً لأن شهادة الأنثى بشعره تهمه كثيراً وتعني له الكثير .يقول من قصيدة بعنوان /شاعر /.
وتسألني كيف تبني الرؤى
وتمنحها كلّ هذا الألق
أغانيك يا شاعري ضمة
من الورد ،منها يفوح العبق
حروف من الحب مرصوفة
مسافرة في حنايا الأفق
ولعلنا نتوقف عند المقدمة التي كتبها الشاعر عدنان الناعمة للديوان فنقرأ قصائد في الوطن ،وأخرى في الغزل وقصائد فلسفية ،وكتب للأطفال بعض القصائد …لقد جاوز السبعين لكن شاعرنا في عمر الشباب ،كما يقال ..هو الشاعر العذري ….ورهافة حسه أرثاً من الآباء والأجداد ..الوفي لأصدقائه ..شعره سهل ممتنع ..جميل جمال بلدة زيدل الخضراء وصاف صفاء نفوس أهلها الطيبين .
عيسى اسماعيل
المزيد...