رؤية جمالية فنية في شعر ممدوح سكاف..

بهدف تسليط الضوء على شاعر مهم من شعراء حمص الذين لم يأخذوا حقهم بالدراسات النقدية,أقام المركز الثقافي في حمص محاضرة حملت عنوان: “رؤية جمالية فنية في شعر ممدوح سكاف” شارك فيها الأدباء:  د. عبد الرحمن بيطار – د. أسامة المتني – د. إيمان عبد القادر ,

الدكتور عبد الرحمن بيطار رأى أن الشاعر الراحل ممدوح سكاف كان له أثر كبير في الحياة الثقافية في حمص وقد خصص تجربته الأدبية بالكامل للشعر وهو رائد من رواد الحداثة الشعرية فقد ابتعد عن المذهب الكلاسيكي وكان له اهتمامه الخاص باللغة العربية الفصحى فقد عمل نقيباً للمعلمين لسنوات عديدة في حمص وعمل رئيسا لفرع اتحاد الكتاب العرب في حمص أيضاً  لأكثر من ثلاثين عاماً وله دراسة مهمة عن المرحوم عبد الباسط الصوفي بالإضافة للعشرات من الأبحاث والمقالات وكان في بيته مكتبة ضخمة ,يقضي جل وقته في الكتابة والتأليف.

الدكتور أسامة المتني من جامعة البعث كلية الآداب تناول في ورقة العمل التي تقدم بها أهم النزعات الجمالية في شعر ممدوح سكاف التي ساهمت في توضيح بصمته وجعل اسمه لامعاً في سماء الشعر فقد امتاز شعره بالسهولة والصعوبة فمفرداته قريبة من شعر نزار قباني مع الاختلاف بحسب البيئة الخاصة بكل منهما ,بالإضافة لغزارة الثنائيات المتضادة في شعره مثل ثنائية الطبيعة والإنسان ناهيك عن الرموز التي تطرق لها والأسلوب الجمالي والخطابي في شعره إضافة للجانب الإيديولوجي رغم كونه شاعرا سرياليا حالما.   

وتحدثت الدكتورة إيمان عبد القادر من جامعة “حماة” عن النزعة الرومانسية الصوفية في شعر سكاف وهو شاعر رمزي خيالي  ممسوس بالشعر يتخيل ما لا يقع في الواقع ويحيل الواقع خيالا, ورأت أن من أبرز عناصر الرومانسية التي برزت في شعره هو اعتماده في الرمز على الطبيعة التي ترمز بشكل أو بآخر للجوهر الأنثوي سواء كانت تلك الطبيعة صامتة أو متحركة ورأت أن هناك تشابكاً كبيرا بين الرمزية والصوفية في شعره أبدع من خلالها لوحات فنية نابضة بالحياة فلقصيدته ملمس جناح فراشة وبوح عطر وتفتح روح , يدل على ذلك العناوين المكثفة الموجزة التي تعد مفاتيح كبرى للقصيدة عنده وهو بهذا يرسم ملامح التغيير الشعري في مضمونها .

متابعة – ميمونة العلي