كانت سورية وما زالت ومنذ زمن بعيد محط أطماع الدول الاستعمارية وهذا ما تثبته الأحداث والوقائع التاريخية عبر الزمن.
وذلك يعود لأهميتها وموقعها الجيو سياسي هذا من جهة ومن جهة ثانيه مواقفها الوطنية والقومية وحملها لواء المقاومة والدفاع عن الحقوق العربية ودعمها لحركات المقاومة العربية في لبنان وفلسطين هي السبب في إسقاط مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يرمي إلى السيطرة التامة على الوطن العربي ومقدراته الاقتصادية المتنوعة والوصول إلى منابع المياه العربية والسيطرة عليها وتسخير الشعب العربي لخدمة مطامع تلك الدول .
وكان ما سبق هو الدافع الأساسي لبدء تنفيذ أبشع مؤامرة عرفتها الإنسانية حيث تم تجنيد الكثير من الدول وعشرات آلاف الإرهابيين لهذه الغاية وسارعت تلك الدول وفي مقدمتها أمريكا والعدو الصهيوني للإيعاز لتلك المجموعات بتخريب كل مؤسسات الدولة وخاصة الاقتصادية منها لحرمان الدولة السورية من الاستفادة من مواردها وتجويع الشعب السوري بالإضافة إلى الحصار الاقتصادي الذي بدأ مع تنفيذ المؤامرة ورغم الانتصارات العسكرية التي تحققت إلا أن أمريكا وأوروبا تتجهان إلى تشديد العقوبات الاقتصادية وتجديدها حتى أنها هددت بضرب السفن التي تحمل النفط والغاز إذا كانت متجهة إلى سورية وهذا سينعكس سلبا على الحياة الاقتصادية لذلك على الحكومة أن تسعى لتأمين أساسيات الحياة المعيشية وبالقدر الممكن وعلى الشعب السوري العظيم أن يقف مع دولته العظيمة وهو القادر على ذلك وهذا ما أثبتته السنوات الثماني الماضية من عمر الحرب على سورية.
شلاش الضاهر