الكرامة .. كان بالإمكان أفضل مما كان

حل الكرامة في المركز / 11 / على سلم الترتيب في ختام ذهاب الدوري برصيد /14/ نقطة من / 4 / انتصارات و تعادلين مقابل / 7 / خسارات ، ومما لاشك فيه أن هذه المحصلة تعتبر هي الأسوأ في سجل الكرامة عبر تاريخه الحافل بالإنجازات ، و لا يتناسب موقع الكرامة إطلاقا مع الإمكانات التي سخرت لعودته إلى المربع الذهبي بأقل تقدير وقد عملت إدارة نادي الكرامة ( الجديدة ) برئاسة مالك طرابلسي والذي عمد أيضا إلى تدعيم صفوف فريقه بثمانية لاعبين في كافة الصفوف وجميع هؤلاء اللاعبين من أصحاب الخبرة والكفاءة وهم : نصوح النكدلي ، أحمد العمير ، عبد اللطيف النعسان وهؤلاء من أبناء المدرسة الزرقاء بعد تجارب احترافية متنوعة ومعهم محمد كروما قادما من نادي الوثبة وبهاء قاروط قادما من نادي الجيش ووائل عيان من تجربة احتراف خارجية وحارسي المرمى البديلين أحمد شيحة وسامر رام حمداني كما جددت للمهاجم علي خليل وهذا ما أعطى الكثير من عشاقه جرعة زائدة من التفاؤل برؤية فريقهم منافسا قويا في المراكز الأمامية مجددا ، لكن الواقع فرض نفسه ، ولو أردنا رسم مؤشر بياني لنتائج الكرامة لخرجنا بمؤشر شبيه بمنحنى قوس يبدأ من أسفل المخطط فيرتقي في وسطه ثم يعود إلى التراجع ، فقد بدأ الكرامة مشواره بهزيمتين صادمتين أمام الساحل وجبلة الصاعدين حديثا من دوري الأولى ، ثم انطلق بعد تعادل سلبي مع الوثبة صعودا وصولا لذروته بأربعة انتصارات متتالية لكن هذه النهضة انتهت بتعادله بأرضه مع فريق الجيش / 2 – 2 / ليشهد بعدها / 5 / هزائم متتالية ..اختتم معها المرحلة ؟ وكما أسلفنا فقد فاز الكرامة بمرحلة الذهاب في / 4 / مباريات اثنتان منها بأرضه وهي على الحرفيين / 1 – 0 / والشرطة / 3 – 1 / وخارج أرضه على الطليعة بنتيجة / 1 – 0 / وعلى المجد / 3 – 1 / فيما سجل له تعادلين مع الوثبة / 0-0 / ومع الجيش / 2 -2 / في حمص فيما تلقى سبع هزائم / 4 / منها بأرضه أمام جبلة بنتيجة / 1 – 2 / وتشرين / 0 – 2 / وكل من الوحدة والنواعير بنتيجة / 0 – 1 / وخسر خارج أرضه في /3/ مباريات أمام الساحل وحطين بنتيجة / 0 – 1 / وأمام الاتحاد في حلب بنتيجة / 1 – 2 / ، وقد سجل لاعبو الكرامة / 12 / هدفا ويتصدر قائمة هدافيه أحمد عمير برصيد / 6 / أهداف و يأتي في المرتبة الثانية في قائمة التهديف كل من وائل عيان و علي خليل ولكل منهما هدفين وسجل هدفا واحدا كل من نصوح النكدلي و زكريا يونس ، ويرى بعض المتابعين أن سر تدهور نتائج الكرامة في الأسابيع الخمسة الأخيرة من مرحلة الذهاب يكمن في غياب أحمد عمير الذي تعرض لإصابة أبعدته مرغما عن فريقه طوال تلك الأسابيع والحقيقة ومن خلال العودة إلى سجل مباريات الكرامة فقد لمسنا أن تواجد المخضرمين النكدلي والعمير معا في الفريق كان يشكل قوة ضاربة للكرامة وغياب أحدهما كان يبطل هذا المفعول .. ففاز الكرامة بكافة المباريات التي تواجدا فيها معا .. فيما تأكد غياب أحدهما في كافة المباريات التي لم يفز الكرامة بها ..؟ ويذكر أن النكدلي غاب في الأسابيع الأولى أيضا بداعي الإصابة خلال فترة التحضير ….؟ وفي لغة الأرقام فقد تلقى مرمى الكرامة / 15 / هدفا فتكون الحصيلة / – 3 / ويمكن القول هنا : هناك خللا كبيرا في الخطوط الخلفية للكرامة ويجب تدارك هذا الخلل فمرحلة الإياب ستكون جبهة بلا رحمة ، فيما يسجل للكرامة إشراك مجموعة من اللاعبين الشباب ومن أبرزهم هيثم اللوز وطه العايق وغيرهما كلاعبين أساسيين وسيكون لهما مستقبلا مشرقا قريبا ، أما عن الكادر الفني ورغم وقوف إدارة النادي وعدد من الداعمين بقوة إلى جانب الفريق وكادره الفني إلا أن المدرب عبد القادر الرفاعي آثر الاعتذار عن متابعة مهمته بعد خسارة فريقه أمام تشرين ، فأكمل المهمة باقي الكادر الفني بقيادة إياد مندو الذي تم ضمه قبل أيام قليلة للكادر ومن الواضح أن إدارة الكرامة خططت لإكمال المرحلة بمن حضر على أن يتم استقطاب مدرب يملك القدرة ليرجع بالنسر إلى أعالي القمم ..

نبيل شاهرلي

المزيد...
آخر الأخبار