نقطة على السطر.. إشارات استفهام تعليمية

منذ أيّام قليلة…تم توزيع الجلاءات المدرسيّة للطلّاب في المدارس بكافّة المراحل وذلك تقييماً لتحصيلهم التّعليميّ خلال الفصل الأوّل من هذا العام الدّراسي،ما لفت انتباهي تراجع مستوى معدلّات الطلاب بشكل عام بالرّغم من اعتماد عدد لا بأس به من الأهالي على الدروس الخصوصيّة أو المعاهد لتقوية أبنائهم في بعض المواد ، ومع ذلك لم تنفع كل هذه المحاولات لرفع مستوى علامات أبنائهم،وبقوا حائرين لمعرفة الأسباب دون جدوى…
والكلّ ممن قابلتهم من جيل الآباء يجمع أن التّعليم في زمانهم وبالرّغم من قلّة الموارد الماديّة عند أهليهم كان أفضل من هذه الأيام وكانت المنظومة التربويّة متماسكة بشكل قويّ وأنتجت مخرجاتٍ عالية المستوى،ويستذكرون معلّميهم بكل فخرٍ واحترامٍ شديدين خاصّةً لأساليبهم التعليميّة الناجحة والتي أنشأت الأجيال المتعاقبة تربويّاً واجتماعيّاً وبإمكانيّات بسيطة.
هذايستوجب الوقوف مليّاً والتقييم الواقعيّ للمنظومة التربويّة الحاليّة من كلّ النواحي ولكافّة مفاصلها وبنيتها وأخلاقيّاتها والفاعلين بها في كل مرحلة دراسيّة والصلاحيّات الممنوحة ولآليّات وطرائق التدريس المتّبعة،من أجل تطويرها والارتقاء بها كي تعطي مخرجاتٍ أفضل،وهذا يتحقّق على التوازي مع تقديم الدّعم الماديّ والمعنويّ لمن يعمل في هذه المؤسّسة الوطنيّة الهامّة كي نكسب الأجيال القادمة من أبنائنا …
منذر سعده

المزيد...
آخر الأخبار