في كفرعايا .. خزان مياه الشرب يحتاج الى استبدال أو إعادة ترميم ..الطريق الرئيسي يعاني الهبوطات والحفر المليئة برامات المياه
تقع قرية كفرعايا إلى الغرب من طريق الشام بحدود /3/ كم ويبلغ عدد سكانها /15/ ألف نسمة قبل الحرب , أما الآن وبعد عودة الأمن والأمان إلى القرية وعودة الأهالي إليها بلغ عدد سكانها بحدود /9/ آلاف نسمة …
وحرصت العروبة من خلال جولاتها على أحياء المدينة وأريافها الإضاءة بشكل دوري على الواقع الخدمي والصحي فيها ,ومن بين القرى كانت جولتنا هذه المرة على كفريايا ..
التقينا أحمد الديري رئيس البلدية الذي حدثنا قائلا : بعد تحرير قرية كفرعايا من العصابات الإرهابية المسلحة في منتصف عام /2013/ بدأت القرية تتعافى تدريجيا وكان لعودة البلدية وكادرها الفني والإداري الأثر الكبير في بدء عودة الأهالي إلى منازلهم بعد الإستقرار وتأمين الخدمات الضرورية من «كهرباء ومياه وصرف صحي» .
ضعف التيار الكهربائي
وأضاف : تمت إعادة التيار الكهربائي مع عودة الأهالي وأصبحت شبكة الكهرباء تغطي كامل مساحة القرية ضمن المخطط التنظيمي, إلا أن الشبكة القديمة كانت من النحاس واستبدلت من قبل شركة الكهرباء بأخرى جديدة من الألمنيوم ما سبب ضعفا ً في التيار وأعطالا ً شبه يومية بعد عودة أكثر من 60 % من الأهالي..
مشيرا إلى أنه تم تنفيذ أربعة خطوط وفي بعض المسافات خطين فقط وبقي الخط الخامس الذي نفذته البلدية لإنارة الشوارع من الميزانية علما ً أن طول هذا الخط أكثر من /5/ كم والبلدية حاليا ً تقف عاجزة عن إنارة الشوارع كما كانت سابقا ً نظرا ً للكلفة الباهظة وعدم وجود إيرادات كافية .
اختناقات مستمرة
وتحدث عن واقع شبكة الصرف الصحي في القرية وعن الأعطال التي تتفاقم وتزداد يوميا ً بسبب قدم الشبكة وعدم استيعابها المنصرفات نتيجة لتزايد عدد السكان وتوافد عدد كبير من بقية المناطق /تدمر- القريتين – حلب – السخنة – إدلب »
وأشار إلى أن البلدية ستسعى وضمن الإمكانات المتاحة لإبقاء بعض خطوط هذه الشبكة تعمل باستمرار من خلال الصيانات المستمرة , وقد تم صرف مبالغ كبيرة لهذا العمل كون الأعطال تحصل بشكل مفاجىء ,مما اضطر البلدية لرصد مبالغ مادية أكبر في موازنتها القادمة للصيانة بسبب العجز الذي وقعت فيه في موازنة عام 2018
ترميم خزان المياه
يوجد في القرية بئران لمياه الشرب وغزارتهما تكفي السكان الحاليين إلا أن العصابات الإرهابية قامت بتدمير خزان المياه الوحيد في القرية منذ عام /2012/ وقد خرج عن الخدمة نهائيا ً … حيث قامت مؤسسة المياه بتأمين مياه الشرب للقرية عن طريق الضخ من البئر إلى الشبكة مباشرة إلا أن هذا الإجراء لا يفي بالغرض ولا يحقق الحد الأدنى من حاجة الأهالي الحاليين نظرا ً لانقطاع الكهرباء لساعات طويلة , إضافة إلى الأعطال الطارئة التي تحصل في شبكة الكهرباء,
وأضاف رئيس البلدية : تمت مراسلة مؤسسة المياه عدة مرات لتوضيح معاناة الأهالي منذ عام /2013/ من أجل ترميم الخزان الحالي , وإنشاء خزان جديد لكن رد المؤسسة دائما ً لا يوجد ضمن خطة المؤسسة حاليا صيانة أو إنشاء أي خزان جديد ,وبقيت المعاناة نفسها وتتفاقم يوميا ً مع زيادة عدد العائدين والوافدين إلى القرية وزيادة عدد ساعات التقنين والأعطال الطارئة في الكهرباء .
تراكم القمامة
وذكر أن كفرعايا تعاني واقعا ً أليما ً في جانب النظافة حيث فقد الجرار وملحقاته الذي كانت تستخدمه البلدية في جمع القمامة وترحيلها إلى المكب المحدد لها , مما اضطرنا للتعاقد مع جرار وسائقه , إلا أن هذا الإجراء لم يعد ناجعا ً نظرا ً لاتساع رقعة القرية وزيادة عدد العائدين إلى منازلهم وعدم وجود كتلة مالية خلال الأعوام السابقة لإمكانية زيادة عدد مرات الترحيل خلال الأسبوع وبالتالي زيادة الأجر الشهري للجرار وهذا ماسبب تراكما ً كبيرا ً للقمامة وتكديسها أمام المنازل وخلف الأسوار المهجورة حاليا ً …
كما تم اقتراح زيادة الكتلة المالية لهذا الغرض في موازنة عام /2019/ لرفع مستوى خدمة النظافة في الاجتماع الدوري للمجلس البلدي الجديد …
شوارع شبه مغلقة
أما عن الأنقاض الموجودة في الشوارع فقال : مازالت بعض الشوارع شبه مغلقة بسبب ركام بعض المنازل المهدمة والمتضررة منذ تحرير القرية من المسلحين عام 2013 ولاسيما الطريق الرئيسي الواصل بين القرية والسكن الشبابي والذي تم افتتاحه منذ قرابة /5/ أشهر, وما زاد الطين بلة سوء تنفيذ الكبل الضوئي الأرضي للقرية من قبل مؤسسة الاتصالات , كون المتعهد الذي نفذ العمل ترك بعضا ً من نواتج الحفر على جانبي الطريق دون ترحيل, وبعض النقاط دون تزفيت , وتسببت الأمطار الغزيرة هذا العام بهبوط كامل الجزء المزفت , حيث أصبح الطريق بالكامل مليء بالحفر التي تتجمع المياه فيها مما زاد الوضع سوءا , وقمنا بمراسلة مديرية الخدمات الفنية في المحافظة عدة مرات لإمكانية تأمين تركس وسيارة قلاّب لرفع هذه الأنقاض لكن حتى تاريخه لم نلق أية استجابة .
واقع النقل في القرية
وأكد وجود معاناة حقيقية في تأمين وسائط النقل منذ سنتين رغم وجود أكثر من /20/ سرفيسا ً مسجلين على خط كفرعايا وهذه السرافيس جاهزة للعمل في حال تم تحديد خط سير لها للوصول إلى المدينة من قبل الجهات المعنية , وكلما تم اقتراح خط سير تعترض عليه الشركات العاملة في مجال النقل الداخلي بحجة تقاطع الخط مع الخطوط المحددة لسير مركبات هذه الشركات علما ً أن خط سير هذه السرافيس كان ينتهي عند المركز الثقافي بحمص وأهالي كفرعايا طلابا ً ونساء ً وأطفالا ً وشيوخا مرغمون للسير على الأقدام مسافة /5ر1/ كم للوصول إلى الباصات العاملة على خط السكن الشبابي حاملين أغراضهم ذهابا ً وإيابا ً .
تأمين المحروقات
أما ما يتعلق بمادة المازوت بين أنه : يتم تأمين هذه المادة من إحدى المحطات القريبة من القرية حيث تم تخصيص جزء من هذه المادة للزراعة كون معظم أهالي القرية يعملون في الزراعة وتربية المواشي والجزء الثاني لمازوت التدفئة ولكل منهما مشكلته الخاصة وعن مازوت الزراعة قال : كانت الكمية غير كافية وخاصة في الشهر الأخير من العام المنصرم بسبب زراعة المحاصيل الشتوية حيث زرعت كامل الأراضي مما اضطر مالكي الجرارات الزراعية إلى شراء هذه المادة من السوق السوداء لتلبية الحاجة , أما مازوت التدفئة فلم يتم استكمال توزيع /100/ لتر مازوت لجميع المنازل وبقي أكثر من /20%/ من العائلات بدون مازوت للتدفئة حتى تاريخه ..
وعن مادة الغاز أوضح بأنها متوفرة بشكل جيد ,حيث يوجد مركز توزيع غاز في القرية يوزع المادة على الأهالي ولا مشاكل تذكر
خدمات متواضعة
يقدم المركز الصحي خدمات متواضعة حيث يوجد طبيب عام وطبيبة نسائية وهي رئيسة المركز , ويعاني من نقص الكادر الطبي و الأدوية ومواد الأسنان ولا يوجد جهاز إيكو أيضا , وتبلغ عدد الخدمات الصحية المقدمة شهريا حوالي 400 خدمة .
زيادة المخصصات
يوجد مخبز واحد والمشكلة «الكلام لرئيس البلدية» هي أن مخصصات القرية من مادة الدقيق غير كافية , نظرا ً لعودة معظم الأهالي إلى منازلهم ومزارعهم مما يسبب مشاكل يومية بين الأهالي وصاحب المخبز والمعتمدين نتيجة عدم كفاية هذه المادة واضطرار الكثير منهم لتأمين مادة الخبز من مخابز أخرى متحملين نفقات التنقل والسعر الزائد وضياع الوقت حيث تم إعداد عدة كتب إلى مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك عن طريق المحافظة لزيادة مخصصات المخبز الوحيد في القرية بكمية /250/ كغ دقيق أو الموافقة على تزويد القرية بـ /200/ ربطة خبز من أحد الأفران الاحتياطية , لكن لم تتم الموافقة على ذلك ,ومازالت المعاناة قائمة حتى الآن .
واقع البلدية
أضاف: تشكو البلدية من نقص في الكادر الإداري حيث لايوجد محاسب بلدية ولاشرطي ,فقد تم تكليف محاسب بلدية مسكنة بمهام المحاسبة في بلدية كفرعايا منذ منتصف عام /2013/ وحتى تاريخه ,حيث تم الإعلان في الجريدة الرسمية على تعيين محاسب واتخذت كافة الإجراءات والموافقات لهذا الغرض ونحن بانتظار إصدار قرار التعيين أما عن شرطي البلدية السابق فقد تم اعتباره بحكم المستقيل بموجب قرار من السيد المحافظ نظرا ً لانقطاعه عن الدوام لمدة /15/ يوما ً متواصلا ً وأضاف الديري لا يوجد في البلدية أية واسطة نقل تسهل عملنا ,حيث تم هذا العام اعتماد شراء دراجة نارية للمساهمة في تحسين العمل و الكشف و المراقبة و الجباية و التنقل
و لدى سؤالنا له عن مخالفات البناء قال :لا يوجد أية مخالفات بناء منذ عام 2011 حتى الآن ,و اقتصرت أعمال البناء على ترميم المنازل فقط تحت إشراف البلدية ..
واقع المدارس في القرية
يوجد ثلاث مدارس «ابتدائية وإعدادية و ثانوية» هذا ما أفادتنا به مديرة إحدى المدارس شيراز الديري وأضافت : التعليم في المدارس جيد وعدد الطلاب مناسب في الصفوف وكافة مستلزمات العملية التعليمية موجودة, إلا أن هناك مطلب محق وهو ضرورة ترميم سور المدرسة و ترميم الدرج نتيجة تعرضه للتخريب …
والتقينا بعض معلمات المدرسة القاطنات في وسط المدينة المعلمة إيناس خزندار و دانيا طيارة و نسيب السكري و الذين أشاروا إلى معاناتهم في الوصول إلى القرية لعدم وجود مواصلات «كما ذكر آنفا» ومشكلتهم اليومية مع سائق التكسي و الذي يطلب 800 ليرة في الذهاب و مثلها في الإياب ..
كما التقينا مع سعيد الديري أمين الفرقة الحزبية في القرية و الذي أشار إلى أن مدرسة الشهيد رياض الوعر تعاني من عدم وجود مستخدمين .
تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي
رئيس الجمعية الفلاحية سامر عبد الرحمن حاميش تحدث عن واقع الزراعة كون كفرعايا تعتمد في حياتها المعيشية على الزراعة حيث بلغت المساحة المخصصة للزراعة 3700 دونم , وبخصوص الأعلاف أكد أنها متوفرة وبشكل دوري و لا يوجد أي معوقات في تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي من بذار و أسمدة و تأمين مادة المازوت ..
كتب ومطالبات
وأشار رئيس البلدية إلى أنه بتاريخ 14/1/2019 تمت المطالبة ببندقية صيد من أجل مكافحة الكلاب الشاردة في القرية والقضاء عليها كونها أصبحت خطراً تهدد حياة السكان ولكن ما من مجيب.
أيضاً بتاريخ 24/12/2018تم رفع كتاب بخصوص شبكة الهاتف الذي ذكرناه لإعادة ترميم مسار الحفر للخط المذكور ولا حياة لمن تنادي.
وكتاب بتاريخ 7/11/2018 تم رفع كتاب بخصوص إمكانية ترميم خزان المياه , أو استبداله وإنهاء المعاناة.
أيضاً هناك كتاب رقم /202/ تاريخ 4/11/2018 بشأن تأمين مادة مازوت التدفئة , المتضمن عدد العائلات البالغ / 1000/ عائلة لتأمين المادة لهم .
تضافر جهود
من خلال جولتنا في القرية لمسنا تضافر جهود الجميع من أجل خدمة القرية وتعاونهم مع بعضهم البعض في حل العديد من القضايا الخدمية التي تهم المواطن وتأمين كافة الخدمات من مياه وكهرباء وصرف صحي وهاتف ومستلزمات الإنتاج الزراعي كل هذا من أجل تأمين راحة المواطن وعيشه بأمن وأمان ..
تحقيق وتصوير: علي عباس