مع أننا نعاني من العقوبات الاقتصادية التي فرضتها أمريكا وأوربا والدول الإقليمية التي تسير في فلكها من زمن بعيد ومنذ بداية الحرب على سورية إلا أنه سيتم التشديد أكثر على تنفيذ العقوبات وستحاول أمريكا منع وصول المشتقات النفطية والمنتوجات الاقتصادية الأخرى إلى سورية عن طريق اعتراض السفن التي تحملها , كل ذلك يأتي في حرب قذرة ناتجة عن فشل الخيارات العسكرية والتي استمرت ثماني سنوات ومحاولة الضغط على الشعب السوري ومحاربته بلقمة عيشه كل ذلك لتحقيق ما لم تستطع تحقيقه بالخيار العسكري كما أسلفنا.
ولا بد من العمل وبشكل كبير واستنفار الهمم والجهود الكبيرة لافشال تلك العقوبات وهذا يتطلب الارتقاء إلى مستوى المخاطر والتحديات من خلال إيجاد بدائل داخلية وتشجيع سياسة الاكتفاء الذاتي في مجالي الزراعة والصناعة خاصة أن القطاع الزراعي متكامل الإنتاج حيث تتوفر إمكانية إنتاج كل المحاصيل الزراعية بسبب تنوع المناخ لدينا كما يمكن دعم قطاعات الإنتاج الحقيقي وتمويل المشاريع الاقتصادية والزراعية الصغيرة وضرورة ترشيد الاستهلاك والإقلال من الهدر بشكل كبير كما يجب دعم الأسر السورية بما يجعلها قادرة على التغلب على الصعوبات التي تعاني منها وضرورة منع الاحتكار و التركيز على محاربة الفساد الذي يشكل عائقا كبيرا أمام الاستقرار الاقتصادي .
شلاش الضاهر