محطات رياضية ..سلة الوثبة قفزة نوعية بفترة قياسية

تألقت لعبة كرة السلة بنادي الوثبة وحققت قفزة ونقلة نوعية خلال الموسم الحالي وبزمن قياسي بعد عودتها إلى النشاط والمشاركات الرسمية المقررة خاصة بفريق الرجال الذي تمت اعادة تشكيله هذا الموسم بعد انقطاع وغياب امتد حوالي سبع سنوات عجاف بسبب ابتعاد وهجرة لاعبيه وتوزعهم على الأندية الأخرى محلياً وخارجياً ، ولكن تعاون ودعم كوادرها وإدارة النادي ورئيس مجلس الإدارة أثمر عن عودة قوية وإنجاز غير مسبوق وبجميع الفئات تقريباً وخاصة فريق الرجال الذي قاده المدرب عزام الحسين والإداري أديب أتاسي الذي بلغ المباراة النهائية في بطولة كأس الجمهورية بعدما أبعد في طريقه إلى النهائي فرقاً عريقة وكبيرة ولها إنجازات وتاريخ كبير بكرة السلة المحلية والعربية منها الاتحاد والجلاء فتخطاهما الوثبة ليلتقي مع فريق الجيش في النهائي ويحل بمركز الوصافة وبلاعبين يعتبرون من نخبة لاعبي القطر مع عدد من لاعبي النادي من مختلف الفئات العمرية تم الاستعانة بهم وحققوا هذا الانجاز المرموق خلال الشهر الماضي .
وخلال الأسبوع الماضي تابع فريقا شباب وناشئي النادي تألقهما في الدوري ونجحا في التأهل إلى الدور النهائي للمنافسة على مركز متقدم.
وحتى بفئات الصغار والبراعم تم تكليف مدربين من أصحاب الخبرة لصقل المواهب الكثيرة التي جذبها النادي كما جذب الخبرات الفنية والإدارية وتم افتتاح ملعب خاص لكرة السلة بمقر النادي.
والمفارقة أن فريق رجال الوثبة وصيف بطل كأس الجمهورية يخوض حالياً منافسات دوري الدرجة الثانية التصنيفي للعودة إلى مكانته الطبيعية بين أقوياء الدرجة الأولى بعد عودته لاستئناف النشاط هذا الموسم اعتباراً من دوري الدرجة الثانية وهو الذي هزم أقوى وأعرق فرق دوري الدرجة الأولى ولكنها القوانين والفريق يحقق نتائج كبيرة بدوري الدرجة الثانية وبفوارق كبيرة جداً بينه وبين بقية الفرق مثل محردة والنواعير ولايوجد أية مقارنة على الإطلاق بالمستوى الفني ..
وهذه النتائج والعودة إلى الواجهة السلوية بفترة زمينة قصيرة وقياسية تدل على نجاح التعاون وتضافر الجهود و العمل بين مختلف كوادر النادي وإدارييه وبدعم كبير من رئيس النادي الذي أثمر عن هذه النتائج رغم التخوف الكبير قبل انطلاقة الفريق ونصائح البعض للنادي بعدم تدعيم صفوف فريق الرجال بهؤلاء النخبة من اللاعبين وعدم الصرف والإنفاق ولكن المال عصب الرياضة كما هو عصب الحياة العامة على جميع الأصعدة فكان إصرار إدارة ورئيس النادي (اللاعب والإداري السابق بكرة السلة) وهذا الإصرار أثمر عن النتائج المرجوة التي تم التخطيط لها ..
ويبدو أن كرة القدم أيضاً تسير على الطريق ذاته من التقدم وبالاستراتيجية نفسها المتبعة بكرة السلة وهي بالتأكيد ستثمر عن تحقيق النتائج المرجوة والطموحات التي تصبو إليها إدارة وكوادر وجماهير النادي، وهكذا هي الرياضة تعطي من يعطيها وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.!
الرياضة علم وتخطيط ومتابعة وحسن تنفيذ وعمل مؤسساتي مدعومة بالمال اللازم والتجهيزات وبأدوات ومقومات التطوير وبغير ذلك لن يكون هناك أي تطور في أي مفصل رياضي.
نبيـل شاهـرلي