يتناقل الناس الأحاديث أينما كانوا حول فايروس كورونا فهو شغلهم الشاغل … هذا المرض الخطير الذي قضى على الملايين من البشر ومازال يحصد دون رحمة .
لكن المثير للانتباه أن تأثيره على الأطفال مقارنة بالكبار ضعيف جداً وقد تكون لذلك أسبابه ولتبيان ذلك التقينا الدكتور غياث الخليل للحديث عن هذا الموضوع وردا على سؤالنا هل يصاب الرضع والأطفال بكورونا ؟ أجاب :يمكن أن يصاب الأطفال من جميع الأعمار بكوفيد 19 لكن أعراض معظم الأطفال المصابين لا تكون بنفس حدة الأعراض عند البالغين وقد لا تظهر على بعضهم أية أعراض على الإطلاق .
وحول أسباب لإصابة أطفال أكثر من غيرهم بهذا المرض قال : إن الأطفال المصابين بحالات كامنة مثل السمنة والسكري والربو أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض كوفيد /19/ والأطفال المصابون بأمراض القلب الخلقية أو الحالات الوراثية أو الحالات التي تؤثر على الجهاز العصبي أو على التمثيل الغذائي هم أيضاً أكثر عرضة للمرض الشديد عند إصابتهم.
وعن سبب اختلاف ردة فعل الأطفال تجاه هذا المرض أجاب :إن الأطفال قد لا يتأثرون بشدة بكوفيد 19 لأن هناك فيروسات أخرى منتشرة أيضاً وتسبب بعض الأمراض مثل الزكام وغيره ،ولأن الأطفال عادة يصابون بالزكام فإن أجهزتهم المناعية تكون مهيأة لتزويدهم ببعض الحماية ضد كوفيد 19 ومن الممكن أيضاً أن أجهزة المناعة لدى الأطفال تتفاعل مع الفيروس بشكل مختلف عن البالغين الذين تبالغ أجهزتهم في ردة فعلها مما يلحق مزيداً من الضرر بأجسامهم وهذا قد يكون أقل حدوثاً عند الأطفال .
وأضاف قائلا :الأطفال دون عمر السنة أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض شديدة في حال العدوى مقارنة بالأطفال الأكبر سناً وقد يكون ذلك بسبب عدم نضج مناعتهم ولأن شعبهم الهوائية أصغر ،مما يجعلهم أكثر عرضة للمشاكل التنفسية في حال العدوى بفيروسات الجهاز التنفسي .
ويمكن أن يصاب حديثو الولادة بالمرض أثناء الولادة ، لأن المرأة التي في حالة الولادة قد تكون مصابة بالمرض وعليها أثناء وجودها في المشفى ارتداء كمامة ،وتنظيف يديها عند العناية بوليدها ،ووضع سرير طفلها بجانب سريرها شريطة أن تكون المسافة مناسبة بينها وبينه ،أما في حالة التأكد بأن الأم مصابة بالمرض فيجب فصلها عن مولودها ولو بشكل مؤقت .
وبالنسبة للأطفال الذين يخرجون من المشفى يجب أن تكون المتابعة مستمرة مع الطبيب لمدة /14/يوماً
وحول أعراض للمرض عند الأطفال قال :مع أن الأطفال والبالغين يصابون بأعراض متشابهة عند الإصابة فإن أعراض الأطفال تكون خفيفة وهي أشبه بأعراض الزكام ،ويتعافى معظم الأطفال خلال فترة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين ويمكن أن تكون أعراضهم عبارة عن حمى واحتقان أو سيلان أنف وسعال والتهاب الحلق و صعوبة في التنفس وإرهاق و آلام في العضلات وألم في البطن وإسهال وغثيان أو قيء و فقدان حاسة التذوق والشم والتهاب العين (الملتحمة ) وصداع .
وإذا ظهرت هذه الأعراض على الطفل يجب إبعاده عن الآخرين ومراجعة الطبيب والاستفادة من توجيهاته .
جنينه الحسن