عقب عرض نساء لوركا في افتتاح فعاليات مهرجان حمص المسرحي الـ 24 عُقِدت جلسة نقاش للعرض بحضور جمهور قليل و أدار الجلسة الفنان تمام العواني وشارك فيها أعضاء لجنة التقييم المؤلفة من الفنان التشكيلي إياد بلاد ،الفنان المسرحي حسن عكلا ،الكاتب المسرحي سلام اليماني .
في البداية تحدث مدير الندوة تمام العواني عن العرض بأنه مؤلف من ثلاثة نصوص للشاعر غارثيا لوركا وقدم المخرج إعداداً لهذه النصوص في العرض المسرحي ثم قدم عددا من الحضور ملاحظاتهم حول العرض .
د.نايف سلوم : المخرج حوّل تمرد المرأة نحو عازف بيانو وربط بين فكرتين الأولى تمرد المرأة والثانية سعيها لنيل التحرر ،الحوار كان ضعيفاً وفي الثلث الأخير من العرض كان الأداء بارداً .
رفيق سمعان : المخرج اشتغل على الجانب الشخصي ،ولم يسلط الضوء على السبب وهو المحيط العام ،واستطاع أن يفهم ما يقوله لوركا لكنه عجز عن تقديم سبب أزمة المرأة في العرض
حاتم الحراكي :الإضاءة غير موفقة ،ولم تظهر تعابير وجوه الممثلين وجهدهم
حسن الحكيم : ما رأيناه لم يكن فن لوركا ، ولا علاقة له بلوركا ، لم يكن النص مناسباً لهذا الوجع ،وهناك غربة بين العرض والجمهور ،وحركة الممثلات في بعض المشاهد لم تكن موظفة لما أراد العرض قوله ،لم أجد خيطاً درامياً ،شاهدت عوانس يندبن حظهن .
محمد الحسين مختص الإضاءة في مسرح قصر الثقافة : أوضح أن كثافة النشاط ترهق المسرح ولا يمكن تقديم الإضاءة المطلوبة لعدم توفر الوقت الكافي .
ريم عبد العزيز : العمل ظريف ،أرجو الانتباه إلى مخارج نطق أحرف اللغة العربية ،عدد من الممثلات أداؤهن جميل والعدد الآخر ليس له علاقة بهذه الحالة وكان خارج العرض .
رأي لجنة التقييم
إياد بلال : توضع العازفين على المسرح حقق التوازن في الرؤية البصرية واستفاد المخرج من اللونين الأبيض والأسود بالإضافة للون الأحمر واشتغل على الظل ، ولم يشتغل على الديكور وقدم بعض التشكيلات والحركات التي كانت على نسق أفقي واحد .
الفنان حسن عكلا :إن المخرج تطلع للذهاب باتجاه عرض شكلاني مهم كان فرجة وشكلاً غير مؤسس على بنية درامية يبنى عليها العرض المسرحي ..
لم يكن هناك تجانس بين الرؤية والمشهدية مع القول الملفوظ ، والشخصيات لم تكن تعي أهدافها لأن الأسلوب المعتمد على الفرجة لم يكتمل وقد غالى المخرج كثيراً في الشكلانية فانصرف عنه الموضوع ،كنا أمام عرض مسرحي متكامل لم يصل لأهدافه الأخلاقية والجمالية .
الكاتب المسرحي سلام اليماني :الثوب الأبيض لا يليق بالفتاة التي جسدت شخصية الفتاة التي هربت مع عشيقها إلى الغابة ولا تدل على الطهر والنقاء ،بقيت الشخصيات خارج الأداء الموسيقي ،وتداخل المستويين الموسيقي والتمثيلي ناتج عن خطأ ،لم أفهم من هذا العرض شيئاً وكنت متململاً حتى نهاية العرض .
المخرج حسين ناصر: أسلوبية العمل واضحة وفيها شيء من التعبيرية ،وتمثل توق النساء نحو الانعتاق ،حاولت الاشتغال على مشهدية ما ، والعمل على الإضاءة غير متاح .. هذا العرض ليس جديداً ،أخرجته عام 2008 وقد أعدت تقديمه لأنه لم يشاهد من قبل جمهور حمص ,وأكد أن يوجد علاقة بالمنطوق والمستوى البصري من خلال الرقص واللون .