حقق فريق الجيش حامل لقب الدوري الممتاز لكرة القدم والمتصدر الحالي الفوز على الوثبة في إياب الدوري في حمص بهدف واحد وهو ما لم يستطع تحقيقه في دمشق على أرضه بلقاء الذهاب حين عادله الوثبة بهدفين لمثلهما ..!
وحقق جبلة ، المتأخر إلى المركز قبل الأخير في الدوري الفوز على الكرامة ذهاباً في حمص وإياباً في جبلة بنتيجة واحدة وهي هدفان مقابل هدف واحد ..
هذا التعثر والتأرجح في الأداء والنتيجة وهذا التباين من مباراة لأخرى يطرح إشارات استفهام كثيرة ليس على أداء الكرامة والوثبة فقط بل على معظم فرق الدوري المسمى /دوري ممتاز / وهو لم يعرف حتى الآن أية ملامح أو أية مقومات للدرجة الممتازة باستثناء النفقات ( الملايين) ومتابعة الإدارات وتأمين مستلزمات الفرق ولكن النتائج والمراكز حتى الآن لاتلبي الطموح وهي محزنة ومخزية للجماهير الرياضية .. فقد آن الآوان ليعرف دورينا الاستقرار والاستمرار بوتيرة متسارعة والمضي قدماً على طريق التطور والتقدم بعد السنوات العجاف التي مرت على بلدنا وعصفت به وبرياضته ..
الاستقرار الأهم الذي تفتقد إليه أنديتنا هو الاستقرار الفني فكثرة تغيير المدربين ملفت للنظر فمع كل كبوة أو هزة أو سقوط ترتفع الأصوات مطالبة بالتغيير ويسقط في أيدي الإدارات المتطوعة وغير المحترفة وربما غير الرياضية بمعظم أعضائها فيكون الخوف من غضب الجماهير والنتيجة يكون المدرب هو كبش الفداء دون أن يكون له حماية أو حقوق أو من يدافع عنه وفي معظم الأحيان تكون العلة باللاعبين أنفسهم وبعض الأحيان بالمدربين غير القادرين على توظيف اللاعبين وتوظيف إمكانياتهم وقدراتهم في صالح الجماعة والأداء الأمثل الذي يؤدي إلى النتائج المرجوة وهي الفوز والتقدم على سلم الترتيب ويأتي الأداء الفني بعد ذلك من حيث الاهتمام فالجميع يقولون إن الدوري طويل والدوري نقاط وأهداف بأية طريقة كانت لايهم وهذا مانلاحظه على أداء معظم فرقنا الأداء التجاري والفوز بأية طريقة مقيتة في اللعب على حساب متعة وفنون كرة القدم ..! والحلول ليست بدفع ملايين الليرات على فريق رجال كرة القدم في أي ناد فقط بل في العقلية التي تدير هذا الفريق والبداية من الإدارة التي يجب أن تكون محترفة وتتقاضى أموالا جراء عملها ومتفرغة لهذا العمل وأن تكون ذات خبرة رياضية فنياً وإدارياً وهذا متوفر في أوساط الرياضة الحمصية من معظم الخبرات المبتعدة أو المبعدة وثانياً بتشكيل لجنة من خبراء النادي للتعاقد مع اللاعبين والمدربين بعد إخضاعهم لاختبارات طبية وفنية وانتقاء الأصلح وليس الاعتماد على الأسماء فقط ..
وأن تكون لجنة تطوير كرة النادي لها رأي نافذ ومؤثر وليست شكلية لا تقدم ولا تؤخر .
وانتقاء كوادر الفريق التي ستعمل مع المدرب من الخبرات وأصحاب الشهادات التدريبية والعلمية وممن تتوفر لديهم الخبرة وهم كثر جداً شريطة أن تكون هذه التوليفة متفاهمة ومنسجمة .
وتطعيم فرق الرجال بلاعبين شباب من أبناء النادي وزجهم في المبارايات السهلة والتي تكون النتيجة فيها محسومة ليتأقلموا مع الكبار شيئاً فشيئاً ومن ثم يتم الاعتماد عليهم لاحقاً وتوفير ملايين الليرات على النادي من نفقات اللاعبين الوافدين من خارج النادي .
نبيل شاهرلي