لن تكن الزاوية اليوم “نقطة على السطر” كاسم الزاوية …لأن المعاناة لم تنته بعد …لذلك سنبقى نكتب حتى إيجاد حل لمعضلة الصرافات والمعاناة التي يتحملها من يقبض عن طريق الصرافات ….!
اليوم وكل يوم يصطف المواطنون أرتالاً ثنائية “للرجال والسيدات” أمام الصرافات وكأنهم في يوم الحشر ….
وجوه مكفهرة عابسة الملامح …زاد البرد القارس من قساوتها!؟ …
إنها أحد فصول مسرحيات صرف الرواتب من الصرافات….تلك الآلة التي شغلت كل موظف وأصبح رهناً لها… إن شاءت تصرف المال وان شاءت تؤجله ليوم آخر.
أما الأحاديث الدائرة بين صفوف أرتال المتقاعدين وغيرهم من نساء ورجال فهي متشابهة جداً …أحدهم يقول :أتيت ثلاث مرات هذا الأسبوع ولم أتمكن من القبض والصراف خارج الخدمة …
وآخر يقول : أتيت مرتين وبعد طول انتظار لا يحالفني الحظ فعندما يصلني الدور يتوقف الصراف عن العمل والسبب إما انقطاع الكهرباء أو عدم تغذيته بالنقود…!
هذا عدا عن من يتقمص شخصية عنتر ….الذي يأتي مسرعا ويقف في المقدمة بخفة ومهارة …غير آبه لطابور المنتظرين …..!؟
لقد سبق وطرحنا هذه الهموم عشرات المرات والجهات المعنية “أذن من طين وأخرى من عجين “وطرحنا أيضا الحلول معها كتشغيل الصراف على مدار الساعة مع تخصيص خط كهربائي خاص به وغيره من الحلول … وعلى ما يبدو أننا بحاجة لخبرات خارقة لحل هذه المعضلة العصية عن الحل .
نبيلة إبراهيم