شهدت مباريات الجولة السابعة عشرة “ الرابعة إياباً “ من الدوري الممتاز لكرة القدم للرجال مستويات متواضعة جدا ونسبة تسجيل متدنية جدا، فقد سجل فيها 5 أهداف فقط في 7 مباريات و 9 فرق لم تسجل فيها و انتهت نتائج 3 مباريات بالتعادل السلبي وواحدة بالتعادل الايجابي 1/1 و ثلاث مباريات انتهت بالفوز بهدف واحد فقط و لم ينجح المهاجمون و هدافو الدوري من التسجيل و إضافة أهداف أخرى إلى رصيدهم وأهدروا جملة من الفرص السهلة في إشارة واضحة لتدني المستوى الفني ، رغم أن العكس يجب أن يكون مع تقدم مباريات الدوري ،لكن للأسف دوري ممتاز ومستويات و مردود متواضع وتراجع للفرق الكبيرة و العريقة صاحبة الانجازات والبطولات كالاتحاد و الشرطة و الكرامة رغم توفر أفضل المدربين و إنفاق الملايين على اللاعبين وكوادرهم . لكن تبقى هناك حلقة مفقودة بين هؤلاء و بين إداراتهم . و في الجانب الآخر نتابع فرقاً مجتهدة حققت قفزة نوعية و استقدمت لاعبين من خارج النادي مثل الوحدة و الوثبة و الجيش و حطين و غيرها و أنفقت الكثير من الأموال و لم تقصر في تقديم وتوفير كل مستلزمات و مقومات التطور و التقدم و التفوق للمنافسة على مركز متقدم و لتقديم أداء رائع يلبي الطموحات ويتناسب مع ما ينفق عليها من ملايين الليرات ، و لكن قفزتها النوعية لم تكتمل و بقيت متأرجحة بدليل تأرجح النتائج و الأداء و تفاوتهما من مباراة لأخرى ، و يبقى الأمل بلاعبي الأندية الشبان الذين يتعلمون حالياً من الكبار و يكتسبون خبرة منافسات الدوري الطويل الذي يحتاج لنفس طويل و صبرٍ و إعداد كبير ومناسب بدنياً و فنياً وذهنياً مع تشرب ثقافة الفوز و المنافسة على البطولات و الألقاب ، و دائماً نعول على الغد المشرق و المستقبل الأجمل ونقول “ بكرا أحلى “ولكن يبقى لكل مجتهد نصيب و على قدر أهل العزم تأتي العزائم .
نبيل شاهرلي
المزيد...