ارتفاع حرارة الجسم ليست مرضاً ، لكن قد تكون مؤشراً لأمراض تكون أغلبيتها الساحقة أمراضاً خفيفة وتزول تلقائياً . فحرارة الجسم العادية بين 36 و 37،30 درجة مئوية ، وتختلف تبعاً لسن الإنسان والموقع الذي يتم فيه قياس درجة الحرارة فحرارة الجسم عند البالغين عادة أقل بنحو نصف درجة مئوية مقارنة مع الأطفال والشباب .
ودرجة حرارة الجسم التي تقاس في الفم أقل بنحو نصف درجة مئوية من تلك التي تقاس في المستقيم ، لذلك ينبغي اعتبار كل قيمة أعلى من 5ر37 درجة مئوية ارتفاعاً في درجة حرارة الجسم حمّى . تدل الحمى على أن شيئاً غير طبيعي يحدث في الجسم ، فبالنسبة للبالغين تسبب عدم الشعور بالراحة إلا إذ وصلت درجة الحرارة إلى 4ر39 درجة مئوية أو أكثر بالنسبة للرضع ومن هم في سن الحبو ، وربما يشير الإرتفاع الطفيف في درجة الحرارة إلى الإصابة بعدوى خطيرة وقد يكون للحمى دور في مساعدة الجسم لمكافحة عدد من الإصابات بالعدوى ، لذلك يكون أحياناً من الأفضل تركها دون علاج وللإطلاع أكثر التقت العروبة الدكتور طوني شماس ليحدثنا عن الحمى وأعراضها بقوله :
تقع الإصابة بالحمى عندما تقوم إحدى المناطق الموجودة في المخ ، والتي تعرف باسم ما تحت المهاد أو باسم ناظم حرارة الجسم بتغيير نقطة ضبط درجة الحرارة الطبيعية للجسم الأعلى .
عندما يحدث هذا الأمر ربما يشعر المريض بالبرودة فيزيد الألبسة التي يرتديها ، أو ربما يرتجف لتوليد المزيد من حرارة الجسم ، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى ارتفاع مستوى درجة حرارة الجسم . تتباين درجة حرارة الجسم الطبيعية على مدار اليوم ، حيث تكون أكثر انخفاضاً في الصباح وأكثر ارتفاعاً في فترة ما بعد الظهيرة المتأخرة والمساء ومع أن الكثيرين يعتبرون درجة الحرارة /37/ درجة مئوية طبيعية إلا أن درجة حرارة الجسم قد تختلف بمعدل درجة واحدة أو أكثر من 1ر36 درجة إلى 2ر37 تقريباً وتعتبر طبيعية كذلك وقد تنتج الحمى أو ارتفاع درجة الجسم عن :
-أحد الفيروسات
-عدوى بكتيرية
-الإنهاك الحراري
-حالات التهابية معينة مثل التهاب المفاصل
-أحد الأورام الخبيثة
-بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية والعقاقير المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو النوبات
-بعض اللقاحات مثل لقاح الخناق والكزاز .
وأحياناً لا يمكن تحديد سبب الإصابة ، وإذا عانى المريض من الإصابة بالحمى لمدة تزيد على ثلاثة أسابيع ولم يتمكن الطبيب معرفة السبب بعد الكثير من الفحوصات ، فربما يكون مصاباً بحمى مجهولة المنشأ
الأعراض
وعن علامات الإصابة بالحمى قال :
-التعرق
-القشعريرة والارتعاش
-آلام في العضلات
-فقدان الشهية
-الجفاف
-التهيج
-الضعف العام
ويمكن أن يصاب الأطفال بين 6 أشهر وخمس سنوات بالحمى . ونحو ثلث الأطفال الذين يصابون بنوبة الحمى يمكن أن يصابوا بنوبة أخرى ، وفي معظم الحالات خلال فترة الـ 12 شهراً التالية
متى يجب التوجه إلى الطبيب
وأشار إلى الحالة التي يجب التوجه فيها إلى الطبيب وهي :
على البالغ التوجه إلى الطبيب عندما تصل درجة حرارته إلى 4ر39 أو أكثر للحصول على الرعاية الطبية فوراً إذا ظهرت العلامات أو الأعراض التالية :
-صداع شديد
-الطفح الجلدي غير المعتاد ، وخاصة إذا كانت حالته تتفاقم بسرعة
-الحساسية غير المعتادة تجاه الضوء الساطع
-ألم في الرقبة عند ثنيها إلى الأمام
-التشوش الذهني أو الاهتياج
-قيئاً مستمراً
-صعوبة التنفس أو ألم في الصدر ، وصعوبة بلع السوائل
-ألم في البطن أو عند التبول أو ألم في الظهر
– تشنجات أو نوبات
-علامات تشير إلى التجفاف مثل جفاف الفم وقلة التبول
ماذا تفعل إذا حدثت نوبة للطفل
يعاني الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وخمس سنوات من تشنجات ناجمة عن الحمى ، والتي عادة ما تتضمن فقدان الوعي وارتعاش الأطراف على جانبي الجسم . وغالبية هذه النوبات لا تتسبب في آثار مستديمة . وإذا حدثت النوبة :
-اجعل الطفل يستلقي على جانبه أو معدته على الأرض
-إزالة المواد الحادة القريبة منه
-توسيع الملابس الضيقة
-لا تحاول إيقاف النوبة لأنها تتوقف من تلقاء نفسها . لكن يجب أخذ الطفل إلى الطبيب مباشرة لتحديد سبب الحمى . لكن إذا استمرت النوبة لمدة تزيد عن خمس دقائق فيجب طلب المساعدة الطبية الطارئة .
العلاج
المعالجة تتمثل في تخفيف الانزعاج وتوفير الراحة للمريض ، ولعلاج الحمى في البيت يجب :
-شرب الكثير من السوائل لتجنب التجفاف
-ارتداء ملابس خفيفة
-استعمال غطاء خفيف في حال الشعور بالبرد لحين زوال القشعريرة
نصائح ضرورية
حتى تمنع الإصابة بالحمى أو تحد من حصولها يجب اتباع ما يلي
الإكثار من غسيل اليدين قبل وبعد الطعام وبعد استخدام المرحاض ومداعبة الحيوانات وأثناء السفر في وسائل النقل العامة ، وتجنب لمس الأنف والعينين ووضع منديل على الفم عند السعال و على الأنف عند العطس ، وتجنب مشاركة الأكواب وزجاجات المياه والأواني مع الأطفال عموماً.
جنينة الحسن