نبض الشارع… ذكرى الشؤم

يصعب الحديث عن المنعطف الذي مر بحياة  الشعب السوري عبر حرب إرهابية  دخلت عامها الثاني عشر, فلم يكن لهذه الحرب الشعواء موطن للحب أو الربيع كما أطلق عليه قواده ” الربيع العربي ” بعد التقاط إشارة التبشير بشرق أوسطي جديد نعقت به البومة كونداليزا رايس ورعدت به قنوات التضليل  الإعلامي وجيشت له أدواته التي ترغي وتزبد بشعارات وهمية مزيفة انجر وراءها ثلة من الجهلة والمغرر بهم ومرتزقة من كل أصقاع العالم جاؤوا إلى سورية ليرسموا معالم ” الشرخ الأوسط الجديد “!!! حرقوا ، نهبوا ، دمروا وصورتهم وسائل الإعلام المغرض على أنهم حمائم سلام ، سلميون ، لا ناقة لهم ولا جمل من هذه الحرب سوى جعل الشعب السوري ينعم بالحرية!!!…

 أحد عشر عاماً  دموياً أثقلتنا بحصارها ودمارها وتشرد أبنائها لونت فيها اللوحة  بسواد  ودموية حبرها لوحة بكر نظيفة لم تترك فيها مساحة إلا واستهدفتها بحقد وعبث ونزيف وزيف خلف وراءه شروخاً في القلوب وندوباً في الروح ، ابتلع أحلام الأطفال برعب الفقد والقتل الممنهج .. ويا عجب من دول ادعت الإنسانية  والشفافية والحضارة وقلوبها رقيقة كورق “السيكارة” كانت شريكة بالمؤامرة ، و تنعق بالشؤم وتتوعد بالدم ولا يرف لها جفن حيال الفواجع والدمار ،  ومفارقات مريرة في  حرب استهدفت وجودنا ، ولا يمكن لقراءة عابرة مختصرة أن تلملم الكلمات وتتيه في مضاربها الوجدان وشلالات الحزن والقهر التي طالت  البشر والشجر والحجر ، يصعب قراءة وجع الفقراء الذي كبر واتسع في الحرب ، أو المرور الكريم على أنين أم ” فقدت أبناءها الأربعة شهداء في الحرب” .. سلام لتلك الأمهات العظيمات  اللواتي عايدن أنفسهن بوضع الزهور وإشعال البخور على  قبور أبنائهن ..

وإحساس كل سوري شريف بأن الحق لابد أن ينتصر والغمامة إلى زوال .

 سلام إلى كل مواطن شريف يدافع عن وطنه حتى النفس الأخير وإحساس كل سوري شريف بأن الحق لابد أن ينتصر والغمامة إلى زوال .

 الأمل لا يمكن محاصرته ، سيبقى متقداً ، والإصرار والعزيمة لا يمكن وأدها ، ولابد لليل أن ينجلي .

حلم شدود

المزيد...
آخر الأخبار