قدمت فرقة المسرح القومي بحمص عرضاً مسرحياً بعنوان “حمام روماني” تأليف ستانسلاف سترايتيف ، إعداد وإخراج فهد الرحمون مساء أمس الثلاثاء على مسرح قصر الثقافة بحضور جمهور كبير من المسرحيين والمهتمين ومتابعي الأنشطة الفنية والثقافية .
عرض “حمام روماني” يتحدث عن البطل “ايفان انتونوف” الذي يحظى بإجازة للذهاب إلى البحر في الصيف لأول مرة حيث كانت الإدارة تعطيه الإجازة في الشتاء، ومع ذلك لا يحالفه الحظ بالحصول على واسطة نقل تقله إلى البحر فيعود خائباً إلى بيته و يعلم أنه تم اكتشاف حمام روماني أثري في بيته وتضع دائرة الآثار يدها على البيت ويسارع لصوص الآثار للاتفاق معه لبيع هذا الأثر الثمين ، كما يسارع بعض التجار المتنفذين للحصول على البيت مقابل مبالغ خيالية وتتدخل أخيراً لجنة الحي باعتباره كشفاً مهماً يمكن أن يرفع من سوية الحي ويحصل على امتيازات كثيرة من قبل المسؤولين، وأمام كل تلك الأحداث فإن “ايفان” صاحب البيت يرفض كل العروض والضغوطات التي تمارس عليه ويعيش حياته بكل تفاصيلها من خلال قصة حب مع الفتاة التي تخلى عنها البروفيسور اناييف مقابل الحمام الذي سوف يجعله شخصية مهمة ومشهورة .
حمام روماني عرض جميل حمل الكثير من المفارقات والمشاهد الممتعة التي رسمت البسمة على وجوه الجمهور الحضور من خلال أداء الممثلين الموهوبين الذين جهدوا في تقديم عرض ممتع وجميل بالبساطة ذاتها التي اعتمدها المخرج في رسم حركات الممثلين على خشبة المسرح واستطاع كامل الفريق أن يحقق حضوراً لافتاً طيلة مدة العرض المسرحي الذي استمر لأكثر من ساعة ونصف الساعة .
وعلى الرغم من أن النص “بلغاري” إلا أن الإعداد الذي قام به المخرج بدا وكأنه من البيئة السورية مع اعتماد اللهجة العامية وليست الفصحى، وكان الممثلون بأدائهم الذي بدا عفوياً وبسيطاً غير مبالغ فيه قريبين من المشاهدين الذين صفقوا للأداء وللجهود المبذولة على خشبة المسرح.
نشير إلى أن الديكور الذي صممه أحمد ديبان خدم العرض المسرحي وخاصة توزع الكتل فالحمام كان في المنتصف وتوضع السرير في يمين المسرح وطاولة الضيافة مع الكراسي في يسار المسرح وهذا سهل حركة الممثلين في تعاملهم مع تلك الأدوات .
أخيراً عرض حمام روماني عرض لافت وممتع جهد الجميع “ممثلون وفنيون على تقديم عرض مهم يحمل الفرجة والمتعة والفائدة وقد تحققت كلها بتعاون الجميع.
عبد الحكيم مرزوق