نقطة على السطر ..في انتظار الكهرباء

نستهجن تصرفات وسلوكيات البعض من ذوي النفوس الضعيفة والذين تسول لهم أنفسهم الاعتداء بشكل دائم على أكبال الكهرباء النحاسية في الشوارع مرتدين طاقية الإخفاء ليلاً،متسببين حرماننا الكهرباء أياماً طويلة وصلت إلى شهر بالتمام والكمال مع ما تعانيه تلك الأسلاك والأكبال من اهتراء يأكلها الصدأ والحت والتعرية متدلاة في طول الشارع مشكلة خطراً جسيماً على الأهالي ، فتجعل المصابيح مطفأة والبيوت معتمة ،لنخوض حربنا المعتادة مع رؤساء مراكز الطوارئ والعمال في الأحياء الذين يتجاهلون الاتصالات المتكررة بهم فلا حياة لمن تنادي …نعقد صداقة دائمة مع الظلام الذي انتقلت كوابيسه إلى وضح النهار، فبعد مناورات ومحاولات عديدة وبين أخذ ورد يعود التيار مؤخراً إلى البيوت التي تبدو في نظرنا كانبلاج البدر في ليلة تمامه ،لنشعر بالامتنان وصدق الوعود لشركة الكهرباء التي تجاوبت مشكورة ،لتظل عيوننا تتحرك في محجريهما كرادار باتجاه الأسلاك لتفقدها خوفاً من إعادة السرقة بعد أن عانينا ما عانيناه من تراكم للغسيل ،والاضطرار للقيام بعملية الغسيل يدوياً في صراع جامد مع الماء البارد…

أيام كهربائية سوداء تضرب الأحياء اليوم عميقاً،نقف حيالها موقف العاجزين

فالكهرباء طوق نجاة للكثير من الأمور الحياتية المهمة… سؤال يطرق أذهاننا كإزميل: من المسؤول ؟!! …

عفاف حلاس

المزيد...
آخر الأخبار