اختتمت فعاليات احتفالية اليوم العالمي للمسرح بعرض مسرحية “نهاية اللعبة” لفرقة نقابة الفنانين بحمص على مسرح قصر الثقافة بحضور جمهور كبير من المسرحيين والمهتمين .
“نهاية اللعبة” تأليف صموئيل بيكيت , إعداد وإخراج جواد عكلا وهي مسرحية تتعرض لبعض القضايا والنقاشات الفكرية والفلسفية عن الكون والحياة والإنكسارات التي يتعرض لها الإنسان وعدم الشعور بالاستقرار جراء ما يجري في الكون من حروب ودمار ناتج عن فعل الإنسان والطبيعة كالزلازل والبراكين من خلال شخصيتين مفترضين أحدهما كلوف ” جواد عكلا” المبصر الذي لا يستطيع الجلوس وهام ” أفرام دافيد ” الكفيف والعاجز الذي لا يستطيع الوقوف ويسير عبر كرسي متحرك ، وتظهر النقاشات الدائرة بين الشخصيتين تلك الهوة العميقة بينهما وعدم استمرارهما على التواصل بسبب تلك الآراء التي يحملها كل منهما …
على الرغم من تلك الحوارات التي قدمها عرض نهاية اللعبة والتي كانت بعيدة نوعاً ما عن اهتمامات الجمهور . وبدت قضايا فلسفية بحته إلا أن الجمهور تمتع بأداء مسرحي لافت من قبل أفرام دافيد الممثل والمخرج المسرحي المعروف وكذلك جواد عكلا الذي كان أداؤه متناسقاً مع طبيعة الشخصية التي يؤديها ، ويمكن القول: إن العرض بأدائه التمثيلي حاز على إعجاب الجمهور وصفق له, ولم يصفق للأفكار الفلسفية التي كانت ” ربما ” بعيدة عن اهتماماته …
ديكور العرض كان بسيطاً ، فالمسرح خال إلا من الممثلين والقطعة الجديدة التي تشبه السلم استخدمها ” عكلا ” بأكثر من مشهد وكذلك الموسيقا التي تساهم في تعميق حالة الممثلين على المسرح ، ويمكن الإشارة لجهاز الإسقاط الذي تم استخدامه بذكاء في مسألة الوقت – وشبكة العنكبوت التي يقبعان بها . والتعبير عن حالة الكون والدمار التي تعرض لها .
العروبة – عبد الحكيم مرزوق