يحيي شعبنا الذكرى السادسة والسبعين لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن وهو في مرحلة التصدي للهجمة الشرسة للمستعمرين الجدد الذين يشنون حرباً ضروساً بأساليبهم الوحشية والإرهابية والحصار الاقتصادي الذي أثر على جميع مناحي الحياة ، أبناء الوطن الذين يستلهمون من أسلافهم اليوم معاني ودلالات عيد الجلاء للدفاع عن أرضهم واستقلال بلدهم يجددون العهد على تقديم التضحيات لصون الاستقلال ودحر الإرهاب وداعميه و سيواصلون تقديم التضحيات كما قدموا على مر التاريخ قوافل الشهداء في سبيل استقلال سورية فأبناء هذا الشعب عرفوا بصمودهم في وجه كل أشكال العدوان وسيبقون صامدين حتى تعود بلدنا كما كانت عزيزة قوية ..
التقينا بعض المواطنين في حمص الذين أحبوا التعبير عن معاني ودلالات عيد الجلاء فكانت اللقاءات التالية ..
مختار حي كرم اللوز أبو علي صقر قال : تمر الذكرى 76 لجلاء المستعمر الفرنسي عن وطننا في هذه الأيام المباركة التي يسطر فيها رجال الجيش العربي السوري ملاحم بطولية بدحرهم للإرهاب التكفيري وتطهير سورية من مرتزقة الإرهاب,مبينا أن الاستقلال تحقق بفضل نضال وتضحيات أبناء هذا الشعب الأبي الرافض للرضوخ والاستسلام ,وأضاف : ملامح النصر تلوح في الأفق لتثبت أن سورية عصية على المؤامرات وقادرة على تحقيق الانتصار وستطرد الإرهابيين وأعوانهم وستحرر الجولان من رجس الاحتلال الإسرائيلي وتعيده إلى حضن الوطن الأم كما الأجزاء المحتلة من وطننا الحبيب ,لافتا أن ذكرى الاستقلال تمر هذا العام في ظل مواصلة الجيش العربي السوري مهماته الوطنية بملاحقة التنظيمات الإرهابية دفاعاً عن الوطن ورفضا لوجود أي معتد يحاول النيل من كرامة هذا الشعب.
سميحة حسن مديرة مدرسة الشهيد عبد الكريم عمار قالت : إن الإرادة القوية لأبطال الجيش العربي السوري الباسل والشعب الأبي تخط اليوم طريقها نحو الانتصار على قوى الاستعمار ذاتها بأشكالها وأدواتها الجديدة ممثلة بالإرهاب وداعميه ,وأضافت : عيد الجلاء يتجدد مع كل انتصار يحققه جيشنا الباسل على امتداد ساحات الوطن حيث شكلت هذه الانتصارات خطاً ثابتاً في طريق استعادة كل ذرة تراب من الأراضي السورية ، ومن المؤكد أن هذه الانتصارات ستستمر رغم كل التهويل والعقوبات والإرهاب الاقتصادي وسوف ندحر الإرهاب قريبا ونحتفل بالنصر العظيم.
الصيدلانية مها إبراهيم قالت : مثلما كان الجلاء بداية لمرحلة جديدة من النضال وتثبيت دعائم الاستقلال وبناء الوطن القوي العزيز وتحقيق الطموحات الوطنية والقومية لأبناء الشعب فإن هذا الشعب سيكون على موعد مع جلاء جديد للإرهابيين التكفيريين وللإرهابيين الصهاينة عن أرض الوطن وإفشال مخططات داعميهم ومشروعاتهم المعادية, وبينت أن الشعب السوري حقق الاستقلال بصموده ونضاله ووحدته الوطنية الراسخة من الاحتلال الفرنسي قبل 76 عاما وهو اليوم يواصل مسيرته النضالية ملتفا حول قيادته وجيشه الباسل في مهمته الوطنية والقومية لملاحقة الإرهابيين وتطهير أرضه من رجس الإرهاب , وأشارت إلى تمازج روح الجلاء مع حرب تشرين التحريرية وحربنا المستمرة على الإرهاب, وأكدت أن صمود الشعب السوري ضد الحرب الاقتصادية هو مقاومة لشكل آخر من الحروب التي تعتمدها قوى الشر والعدوان..فالسوريون لا ينامون على ضيم، وهم أكثر إصراراً على استمرار الصمود حتى تعود سورية قوية منيعة …
باسم إبراهيم قال : في الذكرى 76لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سورية تمر في ذاكرة السوريين الكثير من محطات وملاحم البطولة والفداء التي سطرها آباؤهم وأجدادهم في سبيل استقلال الوطن وهم يخوضون اليوم معركة المصير في مواجهة أكبر حرب عدوانية تتعرض لها بلادهم بمشاركة جميع قوى الاستعمار القديم والجديد والتنظيمات الإرهابية والتكفيرية وذلك صونا لاستقلالهم الذي عمدوه بدمائهم على مدى عشرات السنين في مواجهة الاستعمار الفرنسي,وأضاف : إحياء السوريين لذكرى الجلاء وهم يواجهون استعمارا بشكل جديد يؤكد أنهم أهل لحمل الراية التي تمسك بها الآباء والأجداد فالعدو واحد والمعركة من أجل الكرامة والاستقلال واحدة, ودروس التاريخ النضالي تؤكد أن الانتصار على الاحتلالين العثماني والفرنسي سيتبعه اليوم سحق للأعداء بفضل بطولات جيشنا الباسل وشعبنا الأبي الصامد على مر التاريخ ..
نبيلة إبراهيم