زرع البسمة على وجوه السوريين وألهب حماستهم له بصمته الخاصة الواضحة والمميزة في الملعب وفي كافة المباريات التي خاضها مع المنتخبات الوطنية / شباب – أولمبي – رجال / كان أحد أهم نجوم الكرة السورية في جيلها الذهبي خلال تسعينيات القرن الماضي هداف من الطراز الرفيع خلوق ومهذب ، كان أحد صانعي الانجاز التاريخي لسورية بالفوز بلقب كاس آسيا للشباب في عام 1994 والتأهل لكاس العالم إنه النجم نادر جوخدار لاعب نادي الوثبة الحمصي ومنتخب سورية الوطني لكرة القدم وعن بداياته وذكرياته مع كرة القدم يقول الجوخدار : عشقت كرة القدم منذ طفولتي وأحببت نادي الوثبة وتمنيت أن ألعب في صفوفه لأحقق الحلم الأكبر بارتداء قميص المنتخب الوطني الذي هو شرف لكل لاعب وبالفعل انتسبت لنادي الوثبة فئة الصغار وتدرجت باللعب في المراحل العمرية حيث تدربت على يد نخبة من المدربين من أبناء النادي ونلت لقب هداف الفريق لفئة الشباب حتى وصلت للعب مع رجال النادي إلى جانب عدد كبير من النجوم في تلك المرحلة والذين كان لهم شأن كبير على المستوى المحلي والعربي وقد اكتسبت منهم أيضا ً بعض الخبرة وفي عام 1993 تحقق الحلم وتمت دعوتي لمنتخب الشباب الذي كان يدربه المدرب الروسي أناتولي ولعبت أساسيا ً في صفوف المنتخب حينها ونلت لقب هداف نهائيات آسيا التي أحرزنا فيها لقب البطولة التاريخي والأول لسورية على الصعيد الأسيوي في عام 1994 وبعدها انضممت لمنتخب الرجال حيث تمكنا من التأهل لنهائيات كأس آسيا وتمكنت من تسجيل هدفين أحدهما في مرمى منتخب اليابان والثاني في مرمى منتخب كازاخستان وتم اختياري رابع أفضل هداف بالرأس في آسيا حينها وخلال التصفيات المؤهلة لكأس عالم 1998 للرجال سجلت ثلاثة أهداف في مرمى منتخب المالديف لأكون أول لاعب في تاريخ سورية يسجل “ هاتريك “ في تصفيات رسمية . ويتابع الجوخدار : بعدها بدأت مسيرتي الاحترافية حيث لعبت لنادي الجيش وأحرزت معه ثلاثة ألقاب بطولة الدوري السوري إضافة للمركز الثاني في بطولة الأندية العربية كما لعبت لعدد كبير من الأندية العربية منها نادي “ الأنصار اللبناني “ الذي حققت معه نتائج جيدة لأنتقل وألعب لنادي “ الفيصلي الأردني “ الذي أحرزت معه بطولة الدوري وكأس الكؤوس ودرع الأردن ونلت حينها المركز الثاني في ترتيب الهدافين ولقب أفضل لاعب محترف وانتقلت بعدها لألعب لأندية “ الوحدات – الجزيرة – واتحاد الرمثا “ وسافرت إلى أوروبا ولعبت مع نادي “ ألبرودفيتكي “ اليوناني كما أجريت الفحوصات اللازمة لأتعاقد مع نادي “ بالبرتزان “ اليوغسلافي ، و لكن نادي الفيصلي لم يعطني الوثيقة الدولية فعدت بعدها للعب مع الأندية السورية حيث لعبت لنادي النواعير وتمكنا من الصعود للدوري الممتاز . وأضاف : اعتزلت بعدها اللعب واتجهت نحو عالم التدريب فاتبعت الدورات التدريبية الفنية لكرة القدم ونلت شهادة التدريب B الآسيوية والأوروبية (على حسابي الشخصي) وشهادة A الآسيوية وعملت في تدريب فريق سراقب في إدلب عام 2006 وبعدها تدريب صغار نادي الوثبة من عام 2007 وحتى عام 2011 وبعدها عملت كمسؤول للألعاب الجماعية في إدارة نادي الوثبة لأكلف بعدها بتدريب ناشئي النادي في بطولة العام الحالي إلا أنني لم أستلم الفريق إلا في يوم المباراة النهائية وتمكنت من إحراز لقب بطولة حمص مع الفريق بعد الفوز على نادي الكرامة الجار بنتيجة 3/2 واعتبر هذا النجاح هو بداية خير لي في مسيرتي التدريبية التي أتمنى أن تكتمل باستلام فريق رجال النادي أو أحد الأندية الأخرى وأن تتوج باستلام مهمة تدريب أحد منتخباتنا الوطنية وتحقيق نتائج وبطولات ترسم الفرح على وجوه السوريين مجددا ً . وفي الختام لا بد من شكر إدارة نادي الوثبة وعلى رأسها الكابتن إياد دراق السباعي للثقة التي منحوني إياها لقيادة فريق الناشئين لتحقيق البطولة إضافة لشكر الكابتن وليد الكردي للجهود التي بذلها مع الفريق خلال استلامه مهمة تدريبه والشكر الأكبر لجماهير نادي الوثبة الوفية لمؤازرتها ومساندتها وحبها الكبير للنادي واللاعبين .
يوسف بدور
المزيد...