أقام المركز الثقافي نشاطا أدبيا احتفاء بأعياد نيسان بالتعاون مع رابطة أدباء سورية شارك فيه مجموعة من المواهب الشابة فالجميع طلاب جامعيون ، والبداية مع أحمد العمر الذي ألقى نصا للشام عنونه بـ:عتاب على ضفاف بردى… يقول : تنفس الصبح من عينيك وازدهر/عاديت في حبك الأحباب والقدر / أكابد الشوق لما جاء يقتلني /شوقي إلى الشام لم يبق لي الأثر.
وجاءت مشاركة نور عساف انطلاقا من تجربة ذاتية حولتها من وردة إلى صبارة فنيران التجربة تطهر الروح.
لعل أجمل المشاركات كانت نصوص النقائض بين طالبين هما ريناز جحواني ومحمد الأحمد فكل منهما يقدم فكرته بقصيدة منظومة كرد فعل على الآخر ,وهذا ما يعرف في الشعر بأدب النقائض فتقول ريناز جحواني :صحح رؤاك فلسنا مثلما عشقوا /في الجاهلية حتى نقتفي الأثر… ثم يرد عليها محمد الأحمد على ذات الوزن والقافية :كم دنسوا صور العشاق كم كذبوا /وقال لاه بأن الحب قد حضر..
الطالبة عبير سمحة شاركت بنص نثري عن فقد صديقتها ذات تفجير استهدف حافلة طلاب وغاصت في تفاصيل الفقد وتحولت الصديقة إلى رماد من الذكريات المشتركة بعد موت زميلتها.
آية حجازي قرأت نصا نثريا سردت فيه معاناة الشباب من واقع مرير وتطلعهم لإيجاد بصيص نور في آخر النفق.
إسراء الدالي تحدثت في نص بعنوان:ذكريات في حضرة الزهايمر عن زوج فقد زوجته وكان قد فقد ذاكرته بحكم الزهايمر لكن تفاصيل بيت الزوجية كان يعيد أليه الحنين رغم أنف الزهايمر. وختمت الفعالية الطالبة بثينة الخولي بقصة تواظب فيها البطلة على تحقيق النجاح كما كان والدها يريدها قبل أن يموت في الحرب. ختاما إن نشاط الشباب سيطرت فيه قصص الحرب على قصص الحب المشتعل في سن الشباب ،هؤلاء كانوا يافعين عندما اندلعت الحرب فتركت آثارها في أرواحهم لكنهم يملكون طائر الفينيق في قلوبهم فانبعثوا من جديد شعرا ونثرا يؤكد أن السوريين جديرون بالحياة.
ميمونة العلي