تحية الصباح … العفو عند المقدرة …!!

لا يختلف اثنان في سورية على مسألة أن “الإرهاب “مؤامرة خارجية ، وأن العدوان الكوني على سورية ،من فعل أعداء الشعب العربي السوري من أمريكيين وصهاينة وغربيين وبمساعدة وتمويل بلدان عربية والهدف هو تدمير سورية وتفتيتها إلى دويلات صغيرة متناحرة ..ليسود الكيان الصهيوني المنطقة .

والسبب واضح…لأن سورية هي الصخرة الباقية وقائدة محور المقاومة ضد العدو الصهيوني .

ولقد تمكن المتآمرون وأجهزة مخابراتهم من تضليل الآلاف من السوريين الذين حملوا السلاح ضد مواطنيهم وكانوا أدوات بيد الخارج لتدمير بلدهم مقابل المال …!!

اليوم وتتويجاً للانتصار الكبير الذي حققه الشعب العربي السوري وجيشه الباسل وهزيمة الإرهابيين وتنظيف أغلب الأرض السورية من رجسهم ،وتتويجاً للمصالحات الوطنية يصدر السيد الرئيس بشار الأسد مرسوم العفو رقم 7 عن مرتكبي الجرائم الإرهابية بكافة أشكالها  .

المرسوم هذا ،فريد من نوعه ،بين مراسيم العفو التي عرفها التاريخ البشري ..لأنه يقول بصراحة بإطلاق سراح من ضلوا وغرر بهم وعودتهم إلى حضن الوطن وفتح أبواب سورية لهم ليعودوا آمنين إلى أسرهم وبيوتهم وأعمالهم .

وهذا ما لم يحصل في دولة من الدول في تاريخ القضاء والقانون الدولي.

مرسوم العفو صفعة كبيرة للأعداء والإعلام الخارجي الذي يتاجر بقضية يسميها /قضية المعتقلين/هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يسحب البساط من تحت الأنظمة والدول التي تتاجر باللاجئين السوريين على أراضيها فتحصل على مليارات الدولارات من المنظمات الدولية ،ولا يصل منها إلا النذر اليسير للاجئين السوريين وهو أيضاً صفعة لمن يدعي أن اللاجئين إلى البلدان الأخرى ينتظرهم السجن والمحاكمة…!!

فالأكثرية الساحقة من الأسر السورية غير راضية ومستنكرة لتصرف أبنائها الضالين والمرسوم يعيد لهذه الأسر أبناءها وهو عفو عند المقدرة لأنه جاء لأسباب إنسانية تعيد التماسك لهذه الأسر وتعزز انتماءها للوطن ولأسباب وطنية تقول :إن الدولة السورية هي الأب الشرعي لكل السوريين والأب قد يعاقب أبناءه وقد يعفو عنهم ,والعفو من شيم الكرام لأن صاحب العفو بيده الأمر سيما إذا كان الضالون في قبضة العدالة فالقانون يعيد التأكيد أن هؤلاء الموقوفين أو الفارين هم أولاً وأخيراً سوريون ،وأبناء الدولة السورية وأكثرهم نادم لتورطه في الإرهاب والدولة السورية تعيدهم إلى حضنها مواطنين صالحين لهم دورهم في بناء سورية .

عيسى إسماعيل