المناهج الجديدة .. تعزز روح المواطنة للفرد

إن الغاية من تطوير المناهج، بحسب وزارة التربية ، هي إعداد الإنسان المتمتع بحس المواطنة والانتماء والمزود بالمعرفة والمهارات والقيم، والقادر على تطوير نفسه، وممارسة الديمقراطية، واستثمار الفرص المتاحة لتحقيق التقدم
وأن أحد أهداف المناهج الحالية هو تنمية الشعور بالانتماء لدى الفرد وتعزيز روح المواطنة لديه، ولكن كيف السبيل إلى ذلك، إذا كان بعض المدرسين يختلفون في الكثير من المعلومات، وكل يفسر على هواه.. هناك بعض الصعوبات التي واجهت تطوير المناهج حسب رأي بعض الاختصاصيين حيث أشاروا إلى أن تطوير المناهج يواجه دائماً نوعاً من الرفض، خاصة من المعلمين والمدرسين الذين اعتادوا على المناهج القديمة، وفي حال وجود تغيير سيتطلب منهم التأقلم مع المناهج الجديدة، ولذلك لابد لهم من العمل على تطوير أدائهم العملي والتربوي، لذلك نجد دائماً أن المدرّسين هم أول المنتقدين ، كذلك أولياء الأمور الذين ينبع القلق لديهم من خوفهم على مستقبل أبنائهم خاصة في شهادتي التعليم الأساسي والثانوي .
وتم تأليف المناهج الجديدة وفق عملية تطوير شاملة لكل المجالات والمواد والصفوف, و وفق مدخل المعايير الوطنية في بناء المناهج، الذي يراعي الخصائص النفسية والعمرية للمتعلم، ويواكب التطورات العلمية، ويأخذ بآراء المعلمين وأولياء الأمور والتربويين، ويمكن قياس مخرجاته التربوية وتم المراعاة في بناء المناهج المنحى التكاملي بين مجالات المادة الواحدة, وبينها وبين المواد الأخرى للصف الواحد، كما راعت المجالات الثلاثة المعرفية والأدائية والوجدانية، كما اعتمدت مستويات التفكير المختلفة من التذكر والفهم والتطبيق والتحليل والتركيب والتقويم.
أيضاً تركز المناهج الجديدة على المهارات الحياتية والمهارات الخاصة بكل مجالات المادة الدراسية، وتركز أيضاً على الأنشطة البحثية والمهارات التطبيقية.
مع الإشارة إلى أن المناهج القديمة افتقرت إلى التعلم الذاتي والعمل الجماعي وتحمل المسؤولية واكتساب مهارات اتخاذ القرار، وحل المشكلات، وطريقة المحتوى التعليمي في الكتاب المدرسي، أيضاً افتقرت إلى الأنشطة والتدريبات التي تطبق هذه المعارف وتعمل على تنمية المهارات العقلية، مما أدى إلى قلة اهتمام المعلمين والطلبة بتوظيفها في مواقف الحياة المختلفة، أما نظم التقويم فقد ركزت في معظمها على المجال المعرفي في مستوياته الدنيا (التذكر والفهم)، ونادراً ما كنا نرى أسئلة تقيس المهارات أو تقيس مستويات المعرفة العليا كالتحليل والتطبيق.
وحول الأسباب التي دعت إلى تغيير المناهج، قال مدير المناهج والتوجيه في وزارة التربية في أحد اللقاءات به : إن العصر الذي نعيش فيه اليوم يتميز بتسارع إنتاج المعرفة وانتشارها، وبتطور التقانات المستخدمة في مجالات الحياة كافة، إضافة إلى سرعة التغيرات في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية. وقد وضعت هذه المتغيرات النظم التربوية، ومنها نظامنا التربوي في سورية، أمام تحديات كبيرة في بناء الإنسان المعاصر القادر على التعامل مع هذه المتغيرات بفاعلية ووعي، وفهم معطيات الحاضر والتكيف معها والتهيؤ لمواجهة تحديات المستقبل، وعلى التعامل مع التطور الهائل في المعارف والمعلومات وتقانات العصر والإفادة منها بما يخدم المجتمع ويحقق القدرة على السير في ركب الحضارة الإنسانية.
واختلفت آراء المدرسين والمدرسات حول المناهج الحديثة، إلا أنهم اتفقوا بالمجمل أنها جيدة، لكنها لا تتناسب مع الواقع التعليمي لمدارسنا، وبالأخص للكوادر القديمة الذين لم يتمكن بعضهم من التماشي مع الأساليب الحديثة في التدريس والتعليم، لعدم استيعابهم لها وعدم رغبتهم في التعلم والتغيير، وهذا ليس ذنب المعلم، لأننا لم نجدد معلوماته وطرائق تعليمه على مدار سنوات. والأهم من ذلك عدم توافر الوسائل التعليمية اللازمة للمناهج الحديثة وخاصة أجهزة الحاسوب، الأمر الذي انعكس على طريقة إيصال المعلومة وفق الأسلوب الحديث، ما يضطر المدرسين للعودة إلى الطريقة القديمة، وهو ما يؤكده بعض المدرسين.

المزيد...
آخر الأخبار
في ختام ورشة “واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة”.. الجلالي: الحكومة تسعى لتنظيم هذه... سورية: النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الج... فرز الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية إلى عدد من الجهات العامة أفكار وطروحات متعددة حول تعديل قانون الشركات في جلسة حوارية بغرفة تجارة حمص بسبب الأحوال الجوية… إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه الملاحة البحرية مديرية الآثار والمتاحف تنفي ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام حول اكتشاف أبجدية جديدة في تل أم المرا ب... رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من القطاعات القبض على مروج مخـدرات بحمص ومصادرة أكثر من 11 كغ من الحشيش و 10740 حبة مخـدرة "محامو الدولة "حماة المال العام يطالبون بالمساواة شراء  الألبسة والأحذية الشتوية عبء إضافي على المواطنين... 400ألف ليرة وأكثر  سعر الجاكيت وأسواق الب...