نعلم أن طاقة استيعاب المشافي العامة محدودة ولا قدرة لها على استيعاب هذا العدد الكبير من المرضى لأنها كانت مصممة كمراكز صحية أصلا وتم تحويلها لمشاف في ظل الحرب وخروج المشفى الوطني من الخدمة…
ونعلم أن هناك توسع في مشفى الباسل في حي الزهراء ولكن الوضع الخدمي في هذا المشفى غير مرض ،هذا ما يقوله أحد المواطنين الذي أدخل زوجته في حالة إسعافية إلى المشفى صباح يوم الأحد الماضي وهي تعاني من ألام مبرحة وقد تم قبولها في المشفى في الغرفة 117في الطابق الثاني ولكن لا يوجد سرير ليتم تعليق السيروم للمريضة ولا حتى كرسي عادي تجلس عليه فلا يمكن تعليق السيروم والمريضة واقفة في حالة إسعافية وقد تم تأمين كرسي مؤقتا بطريقة (أغيثونا أغاثكم الله) عن طريق أحد العاملين في المشفى بانتظار أن يتم تأمين سرير.
الحمامات عائمة والسقف يدلف
وبعد انقضاء عدة ساعات والسيروم بيد المريضة على الكرسي تم تأمين السرير ولكن المفاجأة أن السرير كان يقع تحت مزراب ماء من سقف الغرفة ولما سألوا عن السبب قالوا الحمامات في الطابق العلوي فوق السرير معطلة للحد الذي بدأ السقف بتسريب المياه وليس الرشح فقط…؟؟!واضطرت المريضة لطلب كأس ماء للشرب وكانت المفاجأة في كل المشفى بعدم وجود كاس ماء والمريضة تعاني من الربو حيث عدم وجود المياه في المشفى ولا حتى في الحمامات جعل الرائحة المنبعثة من الحمامات خانقة للغاية ودخلت المريضة في حالة يرثى لها لتكتمل القصة المحزنة بعدم توفر الكثير من التحاليل والأدوية في المشفى واضطرار المريضة لإجراء تحليل الشوارد خارج المشفى عدا عن شراء حقن الالتهاب وحقن منع التقيؤ من خارج المشفى أيضا ويضيف المواطن الذي اضطر لعدم النوم في مرافقة زوجته وعدم الجلوس أيضا حيث لا مقاعد للمرافقة ولا للمرضى حتى في الممرات ..؟!
الصور الشعاعية تعطى
على ( CD) فقط
نعلم أن عدد المرضى الذي يراجع المشفى فوق طاقة الاستيعاب ونعلم أن إدارة مشفى الباسل جديدة في حي الزهراء ونتمنى لها التوفيق في عملها ولكن ما يحز في نفوس المرضى هو التعامل السيء من قبل الكوادر التمريضية والطبية وهل يعقل أن يبقى المشفى دون مياه وأين تذهب الأدوية الاسعافية ولم الكثير من الأطباء في إجازة إدارية نرجو تنسيق الإجازات بحيث يبقى في القسم من يغطي حاجة المريض …ونقطة أخرى في غاية الأهمية وهي عدم إعطاء صورة شعاعية للمريض الذي تجرى له الصور وعدم إعطائه تقرير طبي يصف الصورة بل يعطى (قرص cd) والذي يرفض أي طبيب خارج المشفى وضعه في جهاز الكمبيوتر خاصته خوفا من الفيروسات وبالتالي لا فائدة من إجراء أي صورة شعاعية داخل المشفى لعدم القدرة على القراءة من قبل الطبيب فإلى متى سيبقى الحال على ما هو عليه ….مع جزيل تقديرنا للعبء الملقى على عاتق المشفى وهذا يذكرنا بشكوى سابقة عن ضرورة الإسراع في إنجاز مشفى المهاجرين المنتظر…؟!
ميمونة العلي