هو عيد اللغة العربية الفصحى يمر علينا في كل عام ونقيم الندوات والحوارات دفاعاً عن لغة الضاد ونعدد حسناتها وضرورة المحافظة عليها ثم تنتهي طقوس العيد إلى السنة القادمة وهكذا دواليك..هي لغتنا الفصحى التي تئن تحت وطأة سيطرة عقدة «الفرنجة برنجة»على تفكيرنا حتى سمينا أبناءنا بأسماء أجنبية وكذلك أسماء المحال والمكتبات ودور النشر..و ازداد الوضع سوءاً حتى سمى بعضنا صفحته على الفيس بوك بأحرف أجنبية ,ودعونا نستذكر قراراً صدر عن لجنة تمكين اللغة العربية بعدم منح ترخيص إداري لأي محل لا يحمل اسماً عربياً باللغة الفصحى رغم أن أغلب المحال تحمل أسماء أجنبية بحجة أن الاسم الأجنبي يجذب الزبائن أكثر ويوحي بجودة المنتج ,ولعل هذا يشبه قرار منع الاتجار بالبالة لأنها تضر بالاقتصاد الوطني ومثله أيضا قرار منع التدخين في الأماكن العامة وغيرها الكثير من القرارات التي تبقى حبراً على ورق ,ولنتذكر قانوناً فرنسياً يعاقب بالغرامة المجزية كل فرنسي يستخدم مفردة إنكليزية لها مرادف في اللغة الفرنسية …فأين نحن من هكذا إجراء والسؤال الذي يطرح نفسه هنا :ماذا نفعل لنحمي لغتنا وكيف نقنع أولادنا بضرورة التمسك باللغة العربية الفصحى ورفض كل ما هو دخيل عليها بالطبع شرط تعريب البديل وإيجاد المرادف السهل وليس كما تم تعريب كلمة «سندويشة» بالعبارة الشهيرة الشاطر والمشطور والكامخ بينهما حتى باتت طرفة للتندر حول صعوبة تعريب المصطلحات الوافدة, وما أود طرحه هنا هو ضرورة استثمار مواقع التواصل الاجتماعي في إقامة مسابقات شعرية وأدبية باللغة العربية الفصحى ويتم بثها مباشرة على صفحات التواصل وهي لا تكلف مالاً طائلاً موجهة لأبنائنا الطلبة بغية غرس موسيقا اللغة العربية الفصحى في نفوسهم وجعلها لغة التداول عسانا نرمم تلك الفجوة بيننا وبين لغتنا الفصحى والتي تزداد اتساعاً مع انتشار مواقع التواصل وكلما توغلنا في الصفوف الأخيرة من سلم التقدم التكنولوجي …هل حقا يريد الجمهور ذلك وأن اللهجات العامية أصدق وتحمل عاطفة أكثر دعونا نتذكرإذن من منهما عاش أكثر: أغاني نزار قباني الفصحى المغناة أم صرعة «جنو نطو»
ميمونة العلي
المزيد...