تأبط شعراً. . لا توبة في الحب

توَسَّدتُ ليلاً والتَحَفْتُ كواكباً
وصارَ لعيْني الحلْمُ في النوم صاحبا
وما زارني إلاّ خيالُكِ في الكرى
وما كنْتُ إلاّ في خيالكِ راغبا
وَقَدْ ساقني شوْقي اليْكِ ولمْ أكنْ
عنِ الحبِّ في يوْمٍ منَ الدهرِ تائبا
تَمَلَّكَني خوْفٌ وشوْقٌ من الهوى
وما كنتُ تَوَّاقاً لَهُ أوْ مُجانبا
إلى أنْ نَمَتْ في القلبِ منها صبابةٌ
أعادَتْ هُيامي بعدما كانَ غاربا
فقَرَّبَ منْ قلبي بعيداً أَلِفْتُهُ
وأبْعَدَ منْ أرسى بشطّي المراكبا
وما مثلها في الغيدِ شاهدتُ فتْنةً
وما مثْلها شاهدتُ للبِّ سالبا

د. محمود عزو الحسن

المزيد...
آخر الأخبار