الأم قدوة المجتمع ونبع العطاء والإيثار والتضحية …الأم تستحق الثناء والتكريم سواء أكانت عاملة تقف وراء الآلة أم موظفة عادية بمكتبها أم عاملة في الأرض والحقل إلى جانب زوجها أم ربة منزل تدير أمور منزلها وأولادها فهي مثال التضحية والتفاني والوفاء والحنان والعطاء ولا تنتظر أي مقابل لعملها وبالتالي فإن أي تكريم لا يوازي ما تبذل من تعب وسهر وتضحية في سبيل أبنائها .
ولابد عندما نتحدث عن الأم أن نتذكر أم الشهيد التي قدمت أمومتها ووجدانها هدية للوطن الغالي فأم الشهيد يسكن الشموخ في قلبها إلى جانب الحنان والحب ..الأم التي تزغرد لاستشهاد ابنها ولا تملأ الدنيا نواحاً فهي جبل شامخ يتحدى كل الصعاب وما هي إلا شعلة أنارت الطريق وشمعة نور أضاءت قلوب الثائرين ، تسلحت بسلاح الإيمان والبسمة وتوجت جبينها العالي بتاج الأمل والبشارة وغرست الشجاعة في قلب ابنها ودفعته ليقدم روحه التي هي جزء لا يتجزأ من روحها من أجل تراب الوطن .
تحية للأمهات جميعا في عيد الأم ..تحية لكل أمهات الشهداء اللواتي كن رمزاً ونبراساً لكل نساء العرب والعالم فيما قدمن من تضحيات .
نوال والدة الشهيد حافظ الشيني قالت :الأم هي الأرض والحياة وتستحق كل التكريم والحب ويعد المرسوم /104/ لعام /1988/ الذي جعل عيدها عيداً رسمياً في الدولة يحتفل به الشعب العربي السوري خير تقدير لجهودها وحملها لرسالة الأمومة والتربية الصحيحة والتنشئة القويمة لأجيال تحب وطنها وتدافع عنه وتتحلى بكل القيم والصفات العربية كما تساهم في جميع مجالات العمل والقيادة والإنتاج والإبداع وتسهم بشكل فعال في بناء وطنها وطن العزة والكرامة .ويكون تقديرها مضاعفا عندما تقدم فلذة كبدها على محراب الشهادة فالتحية والتقدير والافتخار لكل أمهات سورية اللواتي أثبتن ولا يزلن أنهن مثال يحتذى للعطاء والتميز الذي يظهر جليا سواء بشخصية الأم أو بأبنائها أو حتى بنتاج عملها
صناعة الأجيال
سمية والدة الشهيد محمد حوراني قالت : المرأة السورية كانت ولاتزال تحمل الهم الوطني والقومي وتسهم من خلال أدوارها المتعددة وبفعالية في صناعة الأجيال وإعداد الكوادر المؤهلة وصناعة المستقبل لرفد الوطن بمقومات الصمود والبناء .
نحن الأمهات التي تربي وتؤسس ليبقى سياج الوطن منيعا وعصيا على الأعداء الطامعين به ، ونحن فخورات بحمل هذا الشرف العظيم ، وأنا أشكر الخالق عز وجل على أن ولدي الشهيد واحد من الآلاف الذين بذلوا حياتهم رخيصة في سبيل الحق الذي لا يموت حتى يعم الأمن والأمان والسلام ، وتابعت : بالرغم من أن الابن غال ولكن الوطن يظل الأغلى لأن ما قدمناه لا يساوي ذرة من ترابه الطاهرة التي سقتها دماء الآباء والأجداد عبر التاريخ .
الأم هي الأرض
الأم الريفية التي اعتادت أن تستقبل زوار قريتها برغيف خبز التنور وما تنتجه أرضها من خيرات سمعت استغاثة الوطن الجريح فانتفضت وقالت لأولادها : أنتم حماة الوطن فانطلقوا إلى أسمى مهمة تقومون بها ووقفت أمام شجرة التين الكبيرة تنتظرهم .
أم عزيز تلك المرأة السبعينية التي عجنت مع تراب الأرض وحفر المعول بصمات على يديها قدمت اثنين من أبنائها شهداء في سبيل الوطن وهما الشهيد علي الكوسا والشهيد محمد الكوسا تحدثت بكلمات توجت حالتها كأم فقالت : لقد فقدت علي ومحمد خلال ثلاثة أشهر فكان استشهادهما فخر وعزة وحرقة قلب لا أستطيع أن أمنعها فقد حرمت من سؤالهما لي عن وضعي الصحي واحتياجاتي وخاصة مع مرور مناسبة عيد الأم إلا أنني أعتبر كل جندي في هذا الوطن هو ولدي وكل جندي يقدم تضحية أو يقوم بانجاز تجاه الوطن الغالي كأنما يقدم لي هدية عيد الأم .
في بلدنا وخلال هذه الحرب الكونية أصبحنا نرى الكثير من أم عزيز في الريف والمدينة فالأم هي العيد وهي العطاء فقد أنجبت أبناء أقسموا اليمين أن يحموا الوطن بأرواحهم .
الشهادة قيمة كبرى مأثرة ليس من السهل بلوغها, إلا عند الذين وصلوا إلى مرحلة من نكران الذات وافتداء الأهل والوطن بالروح والدم وهو أغلى ما لدى الإنسان, والشهادة قيمة القيم ورمز النقاء والارتقاء إلى عوالم الخلود الأبدي, واليوم في كل مناسبة نتذكر تضحياتهم و نفتخر بشهادة أبنائنا فداء لتراب سورية ونتمنى أن تعود قريبا قوية منيعة بفضل صمود شعبها وهمة جيشها الباسل .
هذا ما بدأت به حديثها السيدة رجاء العيسى والدة الشهيد البطل أحمد الخضري وأضافت : إن التضحيات التي يقدمها أبناء هذا الوطن ليست غريبة عنهم, فهم الذين لا يبخلون في تقديم الغالي والنفيس صوناً لكرامة الوطن وعزته, ونحن كأهالي شهداء نعتز ونفتخر بشهادة أولادنا في سبيل الدفاع عن أمن الوطن واستقراره,و نحن ندرك قيمة الشهادة ومعانيها العظيمة في صون حرية هذا البلد ,والجميع على استعداد لتقديم كل غال ونفيس فداء لترابه .
وبرأيها أنه نتيجة لدور سورية الكبير في الوقوف ضد مشاريع العدوان جاءت المؤامرة كبيرة بتحدياتها وأدواتها وبشاعة أساليبها وإن تضحيات الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة ثرى الوطن أثمرت عزة وكرامة وشموخا مؤكدة أن قوافل الشهداء ستستمر فداء للوطن وعزته واستقراره.
وأكدت أنه إذا أردنا لوطننا الغالي أن يبقى قويا وصامدا وحافظا لكرامتنا علينا أن نكون مستعدين لتقديم الأرواح والأنفس من أجله , ففي المحن تعرف معادن الرجال ولم يعتد السوريون على الذل والخنوع ولن نعتاد على ذلك اليوم ولا في المستقبل لذلك نرى قوافل الشهداء تزداد دفاعا عن سورية قلب العروبة النابض .
قصص البطولة
أم تمام والد الشهيد البطل النقيب تمام الأحمد قالت : إن الشهداء منارة للأجيال ورغم الحرب التي تعيشها سورية فإنها لن تهزم بفضل شهدائها وشعبها الذي أعطى ويعطي كل ما لديه ليبقى وطنه شامخاً بتضحيات أبنائه وصمودهم,و قريتنا كباقي قرى الريف قدمت الكثير من الشهداء الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والتضحية فداء للوطن .
وأضافت : إن دماء الشهداء التي روت تراب الوطن ستزيد الشعب السوري قوة ومنعة وإصراراً للدفاع عنه , والشهداء سيبقون خالدين في الوجدان لأنهم ضحوا بالغالي والنفيس من أجل تحقيق الأمن والأمان للوطن وإن الحرب على بلدنا ستنتهي والفكر التكفيري الذي لا يمت للإنسانية بصلة سيزول تحت أقدام الجيش العربي السوري الباسل, و الشهادة الطريق الوحيد للحفاظ على كرامة الوطن وتماسك نسيجه الاجتماعي كما تعكس أصالة الشعب السوري ووعيه وحبه لأرضه والذود عنها ورفضه كل أشكال التدخل الخارجي عليها .
واليوم في عيد الأم أتذكر ولدي الغالي وأترحم على روحه وعلى أرواح شهداء سورية , وأتمنى أن يعود الأمان لكامل ربوع بلدنا قريباً ..
مثال للفداء والعطاء
السيدة حليمة والدة الشهيد البطل الملازم شرف عماد محمد سليمان تحدثت قائلة: الأم السورية مثال للقوة والعطاء تعمل ما بوسعها للتغلب على صعوبات الحياة فدورها مهم وكبير هي كقمة جبل شامخة لا تعرف الانكسار .. هي أرض واسعة لا تعرف خضرتها اصفراراً.. هي مثال للفداء والشجاعة والإقدام ، عيدها عيد الأصالة والعطاء والاخلاص.. هاهي في كل ساحة مع الأبطال الميامين مقاتلة وشهيدة إنها مصنع الرجولة والبطولة والمعلم الأول لكل قيمة من قيم الحياة ..
الأم السورية أعطت الكثير ، هي كالأرض بمعناها الجميل قدمت فلذات كبدها كرمى لعيون سوريتنا الحبيبة ..
وأضافت : حزينة على فراق ولدي البطل عماد وأتذكره كثيراً في هذا اليوم يوم عيد الأم لكني في الوقت ذاته أحمد الله الذي كرمنا بشهادته .. أحفظ ما قاله قبل استشهاده.. أنا السوري لا يهتز لي جفن ولا أركع لطوفان ، أنا السوري تاريخ وأزمنة وعاطفة موحدة, وأسواري معمدة بأفئدة وصوان ، أنا السوري وكل سورية عنواني
وتابعت حديثها : كنا نحتفل بعيد الأم كأسرة صغيرة ، أما اليوم فكل سورية تحتفل بعيد أم الشهيد وأقول :كل عام وأمهات سورية بخير وأمهات الشهداء بألف خير .
أنا لست بعيداً عنك يا أمي
السيدة هيفاء والدة الشهيد البطل الملازم شرف طاهر طريف الرستم قالت: دور الأم السورية كبير جداً لا يكتب في سطور, دور ليس له حدود فهي نصف المجتمع ، والدولة السورية أولت جل اهتمامها وتشريعاتها لحماية وصون حقوق المرأة انطلاقاً من حقيقة إنسانيتها ودورها الأساسي في ممارسة واجباتها وحقوقها..
لقد ربت الأمهات الأبناء على حب الوطن ,وعلمتهم الانتماء والوفاء والتضحية بالروح لأجله .. كما ربيت البطل طاهر على عشق سورية ,فكان جندياً شجاعاً من بواسل الجيش العربي السوري ..
وأضافت : يمر عيد الأم حزيناً كباقي الأيام بعد أن غاب الغالي عن عيني وبقي في قلبي ينبض اسمه مع كل دقة يسكن آفاق روحي ، ما أصعب الفراق والفقد، لقد ضحى في هذه الحرب الكثير من الشباب الذين رووا تراب الوطن بدمائهم ليبقى عزيزا مصانا ..
كل عام وسورية الوطن وقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد وأمهات الوطن العظيمات بألف خير .
سلاحها الصبر والعزم
السيدة عزيزة والدة الشهيد البطل الملازم شرف أمجد محسن عودة قالت: الصبر إيمان والذكرى أحزان لوجه لا يفارق ذاكرتي ، ينسكب الأمس في قلبي وتخفق روحي لأيام كان صفو العيش يغمرها ، أينما التفت ترى ضحكة وتسمع عذب الموسيقا من كلمات الحنين ، فالبيت يعمر بضحكة الأحباب كالروض عندما يلبس عطراً وألواناً.
وأضافت : رغم كل الحزن سيبقى سلاحنا الصبر والعزم ، والإيمان بالنصر القريب..
في عيد الأم يزداد حزني على الشهيد البطل أمجد الذي نما حبه في قلبي وروحي قبل أن تراه عيناي وعندما رأته كان قرتها وحلمها وأمنيتها .
في آخر عيد أم أرسل لي بضع كلمات منها .. أتوجه اليك أمي يارمز الخير والبركة ومصدر بهجتي ووسادة راحتي ونور حياتي بكل مفردات الحب والمباركة ومهما قدمت لك لن أعطيك حقك لأنك الشمعة التي احترقت لتنير لي طريقي وإلى أمي الكبيرة سورية أقدم دمي وروحي لتبقى عزيزة .. مصانة منتصرة مهما اشتدت المحن والخطوب فهي ملاذنا الأكثر أماناً وهي التي تستحق منا كل التضحية والوفاء
كل عام والأم السورية «أم الشهيد » سر البقاء أطال الله بعمرها وأمدها بالقوة .
في عيد الأم تتماوج الذكريات
السيدة حسنة والدة الشهيدين البطل الملازم شرف أسامة يحيى إسماعيل و البطل الملازم شرف وسام يحيى إسماعيل تحدثت قائلة : كل عام وسورية و أمهاتها بألف خير , هناك على مساحة كبيرة مزدانة بأضرحة الشهداء أجلس وأتذكر ولديّ وكيف ربيتهما وعلمتهما معنى حب الوطن وأهمية الدفاع عنه في المحن ..
وأضافت : ألم الفراق و الشوق لرؤيتهما يؤرقني ويضنيني , ففي عيد الأم تشتعل في قلبي مرارة الأشواق و الحب فانثرها تبراً و عطراً و ريحاناً , لكنني سأبقى تلك الأم السورية التي علمت العالم معنى الشهادة و التضحية وحب الوطن .
أعطت للحياة معنى
السيدة سهيلة والدة الشهيد البطل أحمد سعيد الغريب لا تستخدم صيغة الغائب في حديثها عن ولدها , فهو ما زال حاضراً في قلبها و عقلها كيف لا وهي الأم التي بدأت سعادتها الحقيقية عند قدومه إلى الحياة
تقول :لقد شرفنا أحمد في حياته و في استشهاده, أتباهى أني والدة أنبل الناس وأشرفهم وأكرمهم عند الله و هذا يكفيني
وأضافت :الأم هي الحياة و الحنان و العطاء و هي المعلمة و العاملة و المناضلة و الجندية,خاصة الأم السورية التي ضربت مثالاً يحتذى في التضحية و حب الوطن ,فهي التي حثت أبناءها للالتحاق بصفوف الجيش لحماية الأم الكبيرة سورية
وقالت : كم من أم سورية قدمت أولادها الشهيد تلو الشهيد فداء لسورية و هي تزغرد لهم ,فهنيئاً لك أيتها الأم أنت علمت العالم معنى الشهادة و التضحية و حب الوطن …كل عام و أنت بألف خير أيتها الأم الصامدة البطلة القوية التي تعطي للحياة معنى و تجعلها مليئة بالحب و الطمأنينة « كل عام وأنت أم للإنسانية جمعاء و بدونك أيتها الشامخة لا يكتمل المجتمع و لا يزدهر .
ذكرى عطرة
والدة الشهيد فراس المصطفى السيدة ميسون تحدثت عن شهادة ابنها وهي تنظر إلى صورته التي لم تفارق خيالها قائلة : لقد جعلني ولدي الشهيد أشعر بالفخر و العزة بانضمامه إلى قافلة الشهداء وأحمد الله على شهادته وعلى لقب أم الشهيد الذي منحني إياه وهذا وسام فخر أعتز به طوال حياتي.
وتتابع حديثها بحسرة بالغة أتذكر آخر عيد أم أمضيته بقربه وكان بالنسبة لي مميزا فدائماً كان ابني في عيد الأم يزورني ويطمئن على صحتي ولا أنسى كلماته في آخر لقاء بيننا ومواقفه النبيلة وجرأته وشهامته والآن أنا أزوره في قبره وآخذ معي الورود واسقيها ..
وأضافت : لا أنكر حجم الحزن على استشهاد ولدي لكن مشاعر الفخر أصبحت أقوى لأنني قدمت شهيداً دافع بكل شهامة عن تراب بلاده ليحيا من بعده أبناء الوطن بسلام وأمان ..
وأضافت : صحيح أ ن ابني رحل عنا جسداً لكن ذكراه لا تزال باقية في أذهان كل من يعرفه وأنا أشم رائحته في كل ركن من زوايا المنزل ففي كل مكان هناك ذكرى راسخة في عقلي وقلبي أستذكرها دائماً ،ذكرى تفوح منها رائحة العطر والياسمين ، فهنيئاً له جنان الخلد .
وأضافت : أمنا سورية العظيمة تستحق منا أن نقدم لها الغالي والنفيس ونحن لم نبخل بتقديم أغلى ما نملك , قدمنا فلذات أكبادنا.. ولا يوجد أغلى من الابن إلا الوطن ..
وفي عيد الأم أعيش هذا اليوم أتذكر ولدي فهو باق في قلبي , ينبض حباً وشموخاً وأنا فخورة بشهادته وبأخلاقه العالية التي ربيته عليها و ببطولته وبسالته في الدفاع عن الوطن والتي تجلت بالشهادة بأسمى معانيها ,وأنا أشعر براحة بال تجاه أبنائي فأنا لم أقصّر يوماً في رعايتهم وأعطيتهم كل ما يحتاجونه, وهم بالمقابل كانوا على قدر المسؤولية والثقة التي منحتهم إياها.
وأضافت في هذه المناسبة أهنىء أمهات سورية , وهن نموذج التضحية والعطاء لأنهن قدمن أغلى ما يملكن من أجل عزة وكرامة الوطن وجسدن معاني الصبر والصمود والعطاء…
وسام شرف
فيما تحدثت والدة الشهيد ثائر فهد جردو بكلمات وعبارات ممزوجة بالعزة والكبرياء قائلة : أنا أفتخر أنني والدة شهيد بلغ أسمى درجات العطاء دون انتظار مقابل, واستشهاده وسام شرف وكرامة وعزة لنا وللوطن فمنذ الصغر حرصت على تربيته على الكبرياء والعنفوان والوطنية لتكون له بصمة مشرفة في الدفاع عن أرض وطنه وصون رايته وهذه القيم الوطنية التي غرستها في نفس ولدي تجلت بالشهادة بأسمى معانيها وقيمها العظيمة .
وتابعت: «فراق الابن ليس بالأمر السهل.. وما زاد من حرقة قلبي أنني لم استطع رؤيته و لا يوجد أقسى وأمرّ من فقدان الابن ولكن ما خفف عني هو إحساسي بالمسؤولية تجاه وطني .
وبعد مرور سنوات على رحيله ولم يذهب عن بالي لحظة واحدة ، فأنا أزوره باستمرار , أسقي الورود التي كبرت، وأترحم على أرواح الشهداء فهم في جنان الخلد ..
وأضافت :نحن نفخر أننا أمهات شهداء رفعوا رأسنا عالياً وهم سيبقون مصدر عزتنا وفخرنا ببطولاتهم واستبسالهم في الدفاع عن الوطن وهم نجوم غادرت أحضان أمهاتهن لتسطع في سماء الوطن وتنير درب الأجيال القادمة .
وفي مناسبة عيد الأم لا يمكنني إلا القول : إن الدنيا “أم”و الأم التي تضحي في سبيل أبنائها، تعطي من روحها فلذة أكبادها، وبهذه المناسبة أتوجه لكل أمهات الشهداء بالقول ارفعن رؤوسكن فأنتن أمهات الأبطال الميامين في ساحات الوغى الذين صانوا الأرض والعرض ..
شعبة التحقيقات