لم يختلف الواقع المعيشي هذا العام مع ما سبقه من أعوام قليلة ,بل تميز بأنه أشد حدة , وفي تقرير اليوم نسلط الضوء على أقسى الأزمات الاقتصادية التي يواجهها المواطن سواء الذي لديه عمل أم العاطل عن العمل والذي يعتبر الأكثر تضرراً مع أي تحرك بالأسعار لأنه فاقد للدخل ..
أزمات المازوت المتجددة
المواطن خضر العلي :قال في كل شتاء تحدث أزمة مازوت ولكن هذا الشتاء كان الأفقر في عرض هذه المادة في الأحياء وترافق ذلك شح وصعوبة في توفير هذه المادة ما دفع العديد من المواطنين إلى التوجه للحطب للحصول على الدفء لدرجة أنه بات من الصعب جداً السير في الشوارع دون وضع كمامة من رائحة الحطب المنبعثة من المداخن… أما الصناعي ثائر أحمد قال: اضطررنا لشراء المازوت من السوق السوداء (وخاصة ممن يملكون ورشات صغيرة مثل الخياطين والحدادين والنجارين وغيرهم )ولكن بأسعار خيالية تصل إلى /300/ل.س لليتر الواحد مما أثر على الإنتاج وعلى التكلفة النهائية للسلعة و على التنافسية في حال تم التصدير وجاء ذلك نتيجة طول ساعات انقطاع التيار الكهربائي ..
وللغاز قصة أخرى
وواجه المواطن أزمة الغاز وبالطبع هذه الأزمة أيضاً ليست بجديدة ففي كل شتاء هناك أزمة للغاز والحلول تكون إسعافية وسعر الاسطوانة في السوق السوداء يتضاعف في كل عام وباتت الطوابير على المراكز والمحطات أمراً اعتياداً للمواطنين الذين اضطروا لشراء السخانات الكهربائية المنتشرة في الأسواق…
النقل و التدفيش والمشي
أما في الحديث عن النقل ففي كل يوم هناك معاناة يواجهها المواطن لتأمين وسيلة النقل توصله إلى عمله و إلى منزله وفي كل يوم يواجه التدفيش والازدحام والركض وراء وسائل النقل العامة بعد حذف التكسي من الخيارات لارتفاع تكاليفها حتى أنه بات يعتمد على المشي أكثر لأنها الطريقة الأسرع له والأقل كلفة ولا ننسى أيضاً ارتفاع تكلفة التنقل في وسائل النقل إلى الريف التي تضع التعرفة وفق مزاجها في بعض الأحيان كما هو الحال( التكسي) التي لم تصدر حتى الآن تعرفة محددة لعملها والتي كانت تعمل على العداد في الكيلو متر الواحد
أثرها مباشر على الحياة اليومية.
للكهرباء شجون كثيرة كونها العصب الأساسي للحياة وعليها تعتمد الكثير من النشاطات الاقتصادية والمنزلية ولها آثار مباشرة على الحياة اليومية و الاقتصاد .
وأزمتها قديمة ومتجددة ً خاصة بعد الاعتداءات الإرهابية على خطوط التغذية , ما دفع بعض المواطنين لاقتناء المولدات الكهربائية التي تضاعفت أسعارها بشكل كبير مع انتشار نوعيات رديئة في الأسواق ,ولكن ما إن رفع سعر البنزين والمازوت حتى أصيبت هذه المولدات بسكوت عجيب فلم نعد نسمع أنين هذه المولدات, إلا ما ندر لتصبح الليدات والبطاريات التي ارتفعت أسعارها هي الأخرى الحل الأفضل..
أخيراً
جزء قليل عرضناه من الأزمات المعيشية التي مرت بالمواطن ومازالت مستمرة وإن تجار الأزمات هم المستفيدون دائماً من حدوثها ولابد من الضرب بيد من حديد على كل متاجر بحاجات المواطن وقوته ..
علي عباس
المزيد...