نشاطات عديدة احتفت بعيد اللغة العربية منها نقطة محارب الاحمد الثقافية بمحاضرة للأستاذ رفعت ديب بعنوان :«اللغة العربية تاريخ وآفاق » وكذلك أقام فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب محاضرة بعنوان «اللغة العربية ومواجهة التحديات» بمشاركة كل من الدكتورعصام الكوسى والدكتور حاتم البصيص والأستاذ محمد الفهد حاولنا في هذه المادة أن نعود لكم بتلخيص واف لتلك الفعاليات عسانا نساهم معهم في الدفاع عن لغة الضاد وفي البداية نتوقف مع الأستاذ محمد الفهد حيث أشار إلى أن العدد الكبير من الأعجميات أثر تأثيراً بالغاً في نشأة المستويات التعبيرية العامية ، وبين الفهد أن سيطرة الأعاجم على السلطة خلال حقب تاريخية سابقة عمم العاميات على الفصحى, إذ نمت العاميات في مناخ مشبع بالأعجمية .. والهدف من معالجة الازدواجية النهوض بالفصحى والإعلاء من شأنها … وأشار إلى أن الوعي القومي السائد لفظي نابع من التغني بالروابط القومية بين العرب دون أن يقرن هذا التغني بأعمال تقود إلى تجسيد هذه الروابط , فاللغة العربية ركن من أركان القومية العربية … وختم الفهد بقوله : لابد من تلبية حاجة العصر واللحاق بركب الحضارة .
اللغة العربية والمناهج التعليمية
وتناول الأستاذ بكلية التربية حاتم البصيص ضرورة تمكين اللغة العربية في التعليم العام أهمية اللغة العربية الفصحى بالنسبة إلى المتعلمين في مراحل التعليم المختلفة، وضرورة اكتساب مهاراتها استماعاً وتحدثاً وقراءة وكتابة، بوصفها اللغة الأمّ، وتعلّمها وتعليمها حقّ وواجب وطني وقوميّ؛ بدءاً من مرحلة الروضة وانتهاء بالمرحلة الجامعية، وقد تمّ بيان واقع اللغة العربية والتحديات التي تواجه تعليمها بصفة عامة، والوقوف على بعض المشكلات التي تقف عائقاً أمام تعليم اللغة العربية وتدنّي مستوى المتعلمين فيها، مع الإشارة إلى الجهود التي تبذلها وزارة التربية في تطوير مناهج اللغة العربية للارتقاء بمستوى الطلاب اللغوي وتمكين المعلمين والمتعلمين من مهاراتها على حد سواء. ولمعالجة تلك المشكلات، وفي إطار خطة لجنة تمكين اللغة العربية، تمّ اقتراح بعض الحلول من أبرزها: – عدم النظر إلى اللغة العربية على أنها مادة دراسية، وإنّما هي مهارة ينبغي أن نسعى جميعاً إلى اكتسابها وممارسة مهاراتها وأنشطتها في حياتنا اليومية والوظيفية. – إجراء دورات تدريبية للمعلمين على استعمال أساسيات لغتهم استعمالاً سليماً. – السعي إلى تنمية مهارات التفكير في سياق التدريب على المهارات اللغوية، مع التأكيد على صحة التعبير اللغوي. – التركيز في تعليم اللغة العربية على شكلها الصوتي الشفوي قبل الكتابي. – التركيز على النحو الوظيفي وعلى التعبير الوظيفي في مناهج تعليم اللغة العربية. – التزام المعلمين بالحديث أمام التلاميذ باللغة العربية الصحيحة الواضحة، مراعاة لنظام اللغة الصوتي. – غرس الميول والاتجاهات الإيجابية نحو اللغة العربية «اللغة الأم»، والحرص على تعزيز هذه الاتجاهات من خلال الممارسات والأنشطة اللغوية المختلفة. – تشجيع التلاميذ على ممارسة أنشطة القراءة الحرّة وزيارة المكتبات، وجمع القصص، والقيام بأنشطة البحث وغيرها، والاهتمام بتنمية الذوّق الأدبي، وخاصة في دروس النصوص الأدبية. – الاهتمام بتعليم اللغة العربية بوصفها مهارات لا تنمو إلا بالممارسة والفهم والتوجيه والتعزيز. – توظيف الوسائط التعليمية في تعليم اللغة العربية، كالحاسوب ومواد العرض المختلفة، لما تتضمّنه من إمكانات كبيرة في التعليم وتقديم التعزيز والتغذية الراجعة الأمر الذي ينعكس على تقدّم التعلّم اللغويّ. – التنويع في طرائق التدريس في الدرس الواحد، فلا يكتفي المعلم بطريقة واحدة رتيبة، وإنّما ينطلق من وعيه بأهمية التنوّع في طرائق معالجة المهارة لتحقيق الأهداف المنشودة.
دورات للمذيعين
وبين الدكتور عصام الكوسى خلال مشاركته بمحاضرة بعنوان «اللغة العربية التحديات والمشكلات» أن اللغة مرتبطة بالهوية ودفاعنا عن لغتنا هو دفاع عن وجودنا وهويتنا فاللغة العربية هي الرابط الأهم بين العرب جميعاً , واللغة العربية مرآة للحال الذي وصلت إليه الأمة العربية بعد أن فقدت أهميتها في الساحة الدولية فعندما كان العرب سادة العالم كانت اللغة العربية هي سيدة اللغات وبها صنفت أعظم الصفات مثل كتب ابن سينا وابن الهيثم وابن رشد. ويخطئ من يظن أن اللغة العربية جامدة مفتقرة بل هي لغة حيّة و قادرة على مواكبة الحضارات ويمكن لها أن تهضم وتستوعب كثيراً من المصطلحات الحديثة، فاللغة العربية عصية على الانقراض بينما انقرضت غيرها من اللغات … وكثير من وسائل الإعلام الخاصة تسهم بقصد أو بغير قصد بتشويه اللغة الفصحى باستعمال لغة هجينة وهي خليط من اللغة العامية واللغات الأجنبية . وكثير ممن نادوا بتبسيط اللغة العربية , كانوا يهدفون إلى هدم قواعدها وعرض الكوسى بعد ذلك عدداً من الأخطاء الواردة في لغة الإعلام ووضع عدداً من المقترحات التي تهدف إلى رفع السوية اللغوية للمذيعين والمذيعات ، وتخصيص مساحات أوسع في برامج الفضائيات للغة العربية الفصحى .
مسابقات للشعر والقصة
وأشار الأديب رفعت ديب في محاضرته إلى المحاولات المتعددة المشبوهة لطمس معالم اللغة العربية ,مبيناً أن أخطرتلك المحاولات هي الدعوة للغة الوسطى وهي لغة بين الفصحى والعامية مما أساء كثيرا للغة العربية الأم التي حفظها القرآن الكريم من الضياع ,مبيناً أن سورية من أوائل الدول التي درست منهاج كليات الطب البشري باللغة العربية الفصحى وهذا دليل على عدم عجز اللغة الفصحى عن استيعاب المصطلحات العلمية والألفاظ الأعجمية معترفاً أن تعريب بعض المصطلحات لم يكن موفقاً مؤكداً أن اللغة العربية هي الوحيدة بين اللغات الحية التي خلقت كاملة فجميع اللغات تشبه الكائن الحي خلقت صغيرة ثم نمت مع الزمن إلا اللغة العربية الفصحى جاءت كاملة وبين أن مستقبل لغتنا يتعلق بأبنائنا وناقش الحضور ضرورة إجراء المسابقات التي تعنى باللغة العربية الفصحى كالشعر والقصة وأن تكون موجهة لليافعين والشباب .
ميمونة العلي – سلوى ديب
المزيد...