مركز الأطراف الصناعية بجامعة البعث يصنّع ذراعاً جديدة بميزات وتقنيات عالية

أقيمت في رحاب جامعة البعث الندوة العلمية الثالثة في مجال الأطراف الصناعية تحت عنوان :تطبيق تقنيات الهندسة العكسية والنمذجة السريعة في صناعة الأطراف الصناعية والتعويضات العظمية بمشاركة عشرين باحثا من الجامعات السورية الحكومية والخاصة والمهتمين والخبراء والمختصين إضافة إلى إقامة معرض للأطراف الصناعية العلوية والسفلية بمشاركة عدد من الشركات في سورية.
وأطلق مركز الأطراف الصناعية في جامعة البعث ذراعا جديدة بميزات وتقنيات عالية لمساعدة جرحى الجيش العربي السوري, والذراع صممت ونفذت بالكامل ‏في مخابر جامعة البعث وهي قابلة للتطوير والصيانة بشكل ‏فوري كما أنها تتميز برخص ثمنها ,و‏ذات كفاءة عالية تضاهي الأطراف المصنعة في أفضل مخابر العالم.
وأكد الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة البعث إيلاء مركز الأطراف الصناعية في الجامعة كل الاهتمام والرعاية كونه من المراكز الهامة جداً ويربط الجامعة بالمجتمع وسيخفف من ألام الجرحى والمصابين وأبطال الجيش العربي السوري لاسيما أنه تم مؤخراً توقيع اتفاقية مع الجامعة التقنية الروسية وافتتاح المركز السوري الروسي الهادف إلى تطوير البحث العلمي وخاصة بمجال صناعة الأطراف الصناعية مشيرا أن جامعة البعث من أولى الجامعات التي أقامت مركزا لتصنيع الأطراف الصناعية وأبدع فيها قسم هندسة ‏الميكاترونيك في ‏التصميم والتصنيع من خلال توظيف الهندسة في ‏تصنيع الأطراف.
الدكتور المهند مكي رئيس قسم هندسة الميكاترونيك ومدير مركز الأطراف الصناعية في جامعة البعث قال: إن الذراع الجديدة هي النسخة الثانية ‏من الذراع الذكية التي سبق إطلاقها العام الماضي مؤكدا أن ‏الذراع لم تعد نموذجا إنما أصبحت أقرب للمنتج فإمكانيات التحكم ‏فيها واسعة ويمكن للمريض تنفيذ 8 حركات متنوعة تساعده في ‏ممارسة حياته اليومية.
وأضاف أن هذه الندوة هي الثالثة ونحن في تطوّر دائم, ونركز فيها على صناعة أطراف علوية ذكية رخيصة الثمن ومركزنا هو مركز بحثي يزوّد المصابين بالأطراف لكننا نطمح للتعاون مع جهات داعمة ليتحول هذا المركز إلى مركز إنتاجي وهذه الندوة تكمن أهميتها للالتقاء بالباحثين المهتمين بالأمور النظرية مع الأخصائيين في صناعة الأطراف ودوماً أي حوار علمي سيخرج بنتائج غاية في الأهمية تساعدنا جميعاً بتطوير الأداء .
العميد الطبيب يوسف السراج مدير مشفى حاميش ومدير ‏معمل صناعة الأطراف بدمشق قال: نحن بحاجة لمثل هذه ‏الابتكارات العلمية في مجال تصنيع الأطراف بما يتلاءم ووضع ‏الجريح لافتا إلى أن جامعة البعث تمتلك الإمكانات والقدرات البشرية والتقنية اللازمة لإنتاج هذه النوعية من الأطراف.‏
وتحدث المهندس غدير علي طالب دكتوراه في علم المواد وهندستها بجامعة تشرين في محاضرته حول تطوير مواصفات أنظمة استيراد قمصان أطراف صناعية سورية ومعرفة الضغط المتبادل بين القميص(الوصلة التي تصل بين الطرف الصناعي وجسم الإنسان) والجذمور(الجزء المتبقي من الطرف بعد عملية البتر) من أجل الحصول على أنسب توزع للضغط وبالتالي الملائمة الأكبر للمريض أثناء المشي لتفادي حدوث تقرحات نتيجة الاستخدام اليومي والمتكرر للطرف, وكل الأطراف الناتجة عن أبحاثنا قابلة للتنفيذ والتركيب مباشرة .
وعن أهمية التواصل بين الجرحى وخبرات الشباب أكدت المهندسة ريم إبراهيم المدير التنفيذي لجمعية صامدون رغم الجراح على أهمية التواصل بين الجرحى والاستفادة من خبرات الشباب وقالت : نحن على احتكاك مباشر مع جرحانا ونعلم بمعاناتهم وللتخفيف منها نحاول التواجد بأي ندوة أو مؤتمر يمكننا إفادتهم به بحسب حالته واحتياجاته ونحاول إيصال الصورة لهم ولدينا الآن أكثر من حالة يمكنها الاستفادة من هذا المعرض وهذه الأطراف.
الدكتور أحمد سليمان من جامعة الأندلس أشار إلى ضرورة تضافر ‏الجهود العلمية وتبادل الخبرات بين الجامعات الحكومية ‏والخاصة للارتقاء بواقع الجامعات والطلبة إلى أفضل المستويات.‏

العروبة – أريج علي

المزيد...
آخر الأخبار