نقطة على السطر..يحترقن .. لتتقد شمعة الحياة

أراد أحد رجال الأعمال معالجة ابنته الصغيرة خارج البلاد ، لأن مرضها أعجز الأطباء وأعياهم في بلاده ، لكن حالة الصغيرة بقيت مستعصية على أشهر الأطباء في بلاد الغرب ، إلى أن طلب أحد الأطباء من الأب إحضار ام الطفلة التي انفصلت عنه قبل أشهر ، لتحتضن طفلتها وتغذيها بالحنان علها تشفى ، وحين حضرت الأم شفيت الطفلة واستجابت للعلاج لأن امها كانت ترعاها وتحتضنها طوال الوقت ، وهذه الحادثة تفسر معاناة أجيال كثيرة في مجتمعاتنا من أمراض منشؤها نفسي بسبب انفصال الوالدين وغياب الأم عن الأسرة ، لأنها عماد الأسرة ومصدر الحنان ، وهي الوحيدة القادرة على فهم أبنائها ، واحتوائهم ، والتأثير في شخصياتهم اطفالاً ويافعين .
لذلك يجب تكريم المرأة وحفظ كرامتها وحمايتها من العنف الجسدي والنفسي الذي يمارسه عليها الزوج ، وعدم رميها بالعيوب والشتائم وحماية حقوقها المادية والمعنوية والنفسية ، وقد احترم الإسلام شخصية المرأة وجعلها مساوية للرجل في أهلية الوجوب والأداء ( ماأكرمهن إلا كريم ، وما أهانهن إلا لئيم ) ولانفهم من قوله تعالى: ( الرجال قوامون على النساء) ان النساء لاقيمة لهن ، ولكن قوامة الرجل تجعل له شرف رعاية المرأة وصونها وتأمين الحياة الكريمة لها بعيداً عن القهر والأذى .
وفي الحروب تتعرض النساء إلى أنواع كثيرة من القهر والعنف ، فمنهن السبيات في أقفاص داعش ، المقهورات في مخيمات الذل واللجوء…الأمهات يعطين دون مقابل ، ويحترقن لتبقى شمعة أسرهن متقدة .. منيرة .
باقات حب للنساء السوريات العظيمات ، منكن نستمد القوة والأمل .
سمر المحمد

المزيد...
آخر الأخبار